كورال «المحبّة-سورية» يكرّم العذراء في الكنيسة الأولى المكرّسة لها وفق التقليد المسيحي

الفنّان غسان صليبا يشارك في الأمسية التي أقامها كورال «المحبّة-سورية» في متحف طرطوس الوطني الفنّان غسان صليبا يشارك في الأمسية التي أقامها كورال «المحبّة-سورية» في متحف طرطوس الوطني | Provided by: «كورال المحبّة-سورية»
الفنّان غسان صليبا يشارك في الأمسية التي أقامها كورال «المحبّة-سورية» في متحف طرطوس الوطني الفنّان غسان صليبا يشارك في الأمسية التي أقامها كورال «المحبّة-سورية» في متحف طرطوس الوطني | Provided by: كورال «المحبّة-سورية»
كورال «المحبّة-سورية» يكرّم العذراء في الكنيسة الأولى المكرّسة لها وفق التقليد المسيحي كورال «المحبّة-سورية» يكرّم العذراء في الكنيسة الأولى المكرّسة لها وفق التقليد المسيحي | Provided by: كورال «المحبّة-سورية»

أقام كورال «المحبّة-سورية» حفلًا فنّيًا ضخمًا اتّسم بالحرفيّة وبأعلى درجات الانضباط الموسيقي، بالاشتراك مع الفنّان اللبناني غسان صليبا، في متحف طرطوس الوطني.

في سياق متصل، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع مؤسِّسة الكورال ومدرّبته لمى عرنوق التي تناولت أهميّة الحفل: «حملت الأمسية عنوان "أمسية بحجم وطن"، وقد كانت بالفعل بحجمه، فنحن شعرنا بأن ما قُدِّم كان متكاملًا في كل جوانبه؛ من حيث الزمن، نحن نحتفل بعيد العذراء، ومن حيث المكان، الأمسية قُدِّمَت في كنيسة -هي الآن متحف طرطوس- تُعتبر بحسب التقليد المسيحي الكنيسة الأولى التي كُرِّست للسيّدة العذراء في العالم، كما أن لوقا الإنجيلي رسم فيها إحدى أيقوناته للعذراء مريم. أما من حيث البرنامج وقيمته الفنّية، فنصف المقطوعات تقريبًا شملت ترانيم تخصّ والدة الإله. وشكّلت مشاركة الفنّان غسان صليبا حدثًا فريدًا لنا، فـ25 سنة -عمر الكورال- في كفّة، وأمسيتنا مع هذا الفنّان الكبير في كفّة ثانية، لكن الجهود التي بُذلت على مدار كل تلك السنوات هي التي أوصلتنا إلى كفّة الفنّان صليبا».

وتابعت: «لم تقتصر القيمة الفنّية للحفل على الفنّان الضيف، وإنما كان يوازيها إتقانُ كل من الكورال والفرقة الموسيقيّة لأدائهما، بشهادة الفنّان صليبا نفسه الذي عبّر عن إعجابه بهما، مشيرًا إلى أنه، للمرّة الأولى في مسيرته الفنّية، لم يضطرّ لإعادة أيّ ترنيمة أو أغنية في خلال التمرينات. وهنا لا بدّ لي من أن أدين بالفضل إلى الجهد الكبير الذي بذله الموزّع الموسيقي والهارموني منار محرطم. وبعد تدريبات استغرقت ثلاثة أشهر كاملة، أثمرت جهود الجميع عن أمسية تليق بكنيستنا وبالفنّان صليبا؛ أما السمة الأخيرة المميّزة فهي المحبّة العجيبة التي حيكت بها هذه الأمسية؛ رغبة مدهشة لا نستطيع وصفها، جعلت الجميع قلبًا واحدًا ويدًا واحدة. محبّة كانت موجّهة في المقام الأوّل إلى الوطن».

وختمت عرنوق قائلةً: «ما وصلنا إليه نتيجة تضافر جهات عدّة، فيد واحدة لا تصفّق، ابتداءً من رعاة الحفل الذين غطّوا التكاليف الماديّة ولم يكن يحدث ذلك لولا ثقتهم بنا، مرورًا بتعاون أهالي أعضاء الكورال، وصولًا إلى دعم كل من المتروبوليت باسيليوس منصور والأرشمندريت ألِكسي نصّور. لا أخفي أن هناك صعوبات كبيرة واجهتنا، لكنها اختفت أمام عزمنا، فعندما يكون لديك هدف تريد أن تبلغه، لن تلتفت يمينًا ويسارًا كيلا تتعثّر».

وتجدر الإشارة إلى أن الحضور في الأمسية التي أُقيمت لمناسبة عيد انتقال مريم العذراء قد تجاوز الخمسمئة شخص توزّعوا داخل الكنيسة وخارجها، وجاؤوا لحضور ما يقارب 140 شخصًا بين جوقتي الصغار والكبار والفرقة الموسيقيّة. ومن الترانيم الدينيّة التي قُدِّمَت في الحفل: «في ظلّ حمايتك»، «عذراء يا أمّ الإله»، «إنّا نحيّيك»، «يسوع فيك ابتدي»، «يا زهرة الوادي»، «فرحوا حجار البيت». ومن الأغاني الوطنيّة: «مهما يتجرّح بلدنا»، «وطني بيعرفني» وغيرها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته