سوريا: «رواية شغف» عمل مسرحي جديد تقدّمه الرهبنة الساليزيانيّة

فريق عمل مسرحيّة «رواية شغف» فريق عمل مسرحيّة «رواية شغف» | Provided by: Johnny Azar
مشاهد من مسرحيّة «رواية شغف»-1 مشاهد من مسرحيّة «رواية شغف» | Provided by: Johnny Azar
مشاهد من مسرحيّة «رواية شغف»-2 مشاهد من مسرحيّة «رواية شغف» | Provided by: Johnny Azar

قدّمت شبيبة مركز جورج وماتيلد سالم في حلب التابع للرهبنة الساليزيانيّة عملًا مسرحيًّا اجتماعيًّا في كل من دمشق وحلب، حمل عنوان «رواية شغف»، وهو من بطولة الأب داني كورية، وجوني عازار، ونتالي غزال، وسرور إبراهيم. وتجاوز عدد المشاركين في العمل ككلّ المئة شخص بين ممثّلين، وراقصين، ومتخصّصي ديكور، ولوجستيين.

وفي مقابلة أجرتها «آسي مينا» مع جوني عازار مخرج المسرحيّة والكاتب الأساسي لنصّها، أوضح فكرة العمل وأسباب اختياره له، فقال: «إن اختيار فكرة المسرحيّة جاء نتيجة واقع الناس القاسي، ولا سيّما الإرهاق النفسي الذي تعاني منه الغالبيّة، بسبب الظروف الصعبة من الناحية الاقتصاديّة والحياتيّة، والتفكير المستمر بالمستقبل المجهول. وهو ما قد يتطوّر ليؤثّر على صحّة الإنسان ويجعله يعاني من مشاكل نفسيّة عدّة، منها الانفِصَام باختلاف درجاته. وهذا ما بيّناه في العرض».

وأضاف: «الفكرة العامة ارتكزت على ثلاثة مفاهيم أساسيّة: الحبّ والوقت والموت، وهي المفاهيم المشتركة بين البشر جميعهم، والتي تسيطر على الحيّز الأكبر من حياتهم. فالإنسان في شوق دائم للحبّ والعاطفة والاهتمام. كما أن الوقت هو الأداة الأهمّ التي يمتلكها ليعيش حياة سليمة. أما الموت فهو ما يشغل تفكيره ويشكّل هاجسًا له».

واستنتج: «بناءً على ذلك، تحدّث العرض بطريقة واقعيّة عن كيفيّة عيش الحبّ الناضج الواعي المتوازن، والسبل التي يستطيع المرء من خلالها أن يدرك ذلك الحبّ ويعيشه بطريقة صحيحة، وأن يختار شريك حياة مناسب له. ومن جانب آخر، كيف يُقدّر قيمة الوقت، مُنظّمًا إيّاه من دون إضاعته بالأمور التافهة، في ظلّ واقع مرير من هذه الناحية يتمثّل بفقدان الهدف، وبالتالي الوصول إلى حالة من الضياع تعيشها الشبيبة من غير أن يكون لديها مغزى أو شغف يدفعها للحياة بإرادة وإصرار».

وتابع: «أما الجانب الثالث المتعلّق بفكرة الموت المرتبطة بالخوف الذي يسيطر على الإنسان ويهدر وقته وطاقته، فقد بيّن العمل ضرورة تركيز الإنسان على حياته الحاليّة لا على الموت، وعيش اللحظة بملئها، متقبّلًا الموت كواقع لأن هذا الأخير ليس إلا جسر عبور ومرحلة انتقاليّة من حياة إلى أُخرى، مع التركيز في الوقت نفسه على التمسّك بالرجاء والأمل بحياة وواقع أفضل، فالأمل هو ما يدفع الإنسان إلى مقاومة الصعاب والمشاكل اليوميّة».

وتجدر الإشارة إلى أن العمل من حيث الإسقاط الفنّي قد اعتمد الأسلوب الرمزي البسيط والواضح من خلال الشخصيّات الرمزيّة وتجسيد الأفكار والمشاعر. كما اعتُمد المونولوج ومحاكاة الواقع بطرق هادفة ذات رسالة واضحة ومباشرة للجمهور ليعيش حياة أفضل، أساسها الحبّ فهو أسمى القيم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته