سوريا: «وجه يسوع في إنجيل يوحنا» محور الدورة التدريبيّة لجمعيّة التعليم المسيحي

المشاركون في الدورة التدريبيّة لجمعيّة التعليم المسيحي المشاركون في الدورة التدريبيّة لجمعيّة التعليم المسيحي في حلب | Provided by: Talim Masihi
المطران جورج خوام متكلّمًا، وخلفه الأب فريد بطرس والمطران بطرس مراياتي في كنيسة الدير المطران جورج خوام متكلّمًا، وخلفه الأب فريد بطرس والمطران بطرس مراياتي في كنيسة الدير | Provided by: Armenian Catholic Church in Aleppo

أقامت جمعيّة التعليم المسيحي في حلب دورة تدريبيّة في دير سيّدة الجبال للكلدان في البطار بريف طرطوس. شملت أكثر من 95 شخصًا ينتمون إلى مختلف المراكز التعليميّة المسيحيّة في الكنائس الكاثوليكيّة بحلب.

كانت الدورة من تنظيم المرشد التربوي العام للجمعيّة الأب فريد بطرس، بمساعدة من اللجنة الإداريّة، وقد امتدّت على مدار أسبوع كامل؛ يوم أوّل تحضيري، ويوم أخير ترفيهي، وما بينهما خمسة أيّام فعليّة من العمل.

للوقوف على هذا الموضوع، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع مشرف الدورة المطران جورج خوام، راعي أبرشيّة اللاذقية وطرطوس وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك، فقال: «كان التوجّه هذه السنة، استنادًا إلى فكرة الأب فريد بطرس، أن يكون إنجيل يوحنا هو المحور الحصري الذي ستُقام عليه الدورة، وكانت الرغبة بتناول وجه يسوع تحديدًا في هذا الإنجيل. وعلى ذلك الأساس، وضعتُ مخطّط الدورة الذي شمل خمسة عناوين فرعيّة موزّعة على الأيّام الخمسة، تطرّقت فيها على التوالي إلى الأفكار الآتية: يسوع هو الكلمة، الالتباس في وجه يسوع عند اليهود، يسوع هو البديل، يسوع والمرأة الزانية، وأخيرًا صلاة الوحدة. كل تلك المواضيع تمّت معالجتها انطلاقًا من إنجيل يوحنا وآياته. وكان كل عنوان منها يبدأ أوّلًا بمحاضرة تطرح في نهايتها مجموعة من الأسئلة، ومن ثم تُشكَّل حلقات مصغّرة لدراسة تلك الأسئلة والإجابة عنها، ثمّ مشاركتها، وفي نهاية النهار يتمّ عرض الخلاصة».

وأضاف: «كان الحضور يتألَّف من ثلاث شرائح؛ المُنشِّؤون الذين تزيد خبرة بعضهم عن عشرين عامًا؛ والمربّون؛ وأخيرًا فريق التأهيل، الشريحة التي تتوجّه إليها الدورة بشكل أساسي، والتي هي في طور الإعداد لكي تتسلّم مستقبلًا مهمّة التربية الدينيّة للأطفال والناشئة، لتتحلّى بنوع من الخلفيّة اللاهوتيّة التي تستطيع الانطلاق منها. فمهمّة الدورة في الاعتبار الأوّل مهمّة تثقيفيّة، ومهمّتها الثانية هي محاولة الجمع بين الجانب الفكري والأكاديمي للمحاضرات، مع الجانب الرعوي والحياتي للشبيبة. وهنا تمكن الصعوبة في التوفيق بين الاثنين بالنسبة للمحاضر».

وتجدر الإشارة إلى أن جمعيّة التعليم المسيحي في حلب هي جمعيّة عريقة تعود إلى العام 1891، ويرأسها حاليًّا المطران بطرس مراياتي راعي الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في حلب، والذي زار دير البطار، فاختتم المتدرّبون معه وببركته دورتهم التدريبيّة لهذه السنة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته