عجائب كثيرة يجترحها الله يوميًّا في حياة الكنيسة بشفاعة قدّيسيه، بعضها جسديّة وبعضها الآخر نفسيّة أو روحيّة. نادرًا ما تحقّق الكنيسة في هذه الأعاجيب لأنّ الأعجوبة الأكبر لحياة الكنيسة وإيمانها تبقى قيامة يسوع المسيح من الموت. لكن في حالات دعاوى القدّيسين تطلق الدائرة الفاتيكانيّة المختصّة بهذه الدعاوى تحقيقات لتأكيد صحّة الأعاجيب أو نفيها. في 4 سبتمبر/أيلول الحالي أُعلِن البابا يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا فما هي الأعجوبة المؤكّدة التي اجترعها الله بشفاعته؟
أعلن البابا فرنسيس صباح اليوم، في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، البابا يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا في الكنيسة الكاثوليكيّة. وعلى الرغم من تساقط المطار، تجمّع 25 ألف شخص للمشاركة في الذبيحة الإلهيّة الاحتفاليّة لإعلان الطوباوي الجديد.
فسّر البابا فرنسيس في رسالة إلى الجمعيّة العامّة الحادية عشرة لمجلس الكنائس العالمي أنّ مهمّة المسيحيّين تقتضي إنجاز المصالحة في قلب العالم، مكرّرًا رأيه الاعتيادي في أنّ التبشير المسيحي لا يتمّ بقنص الناس بل بجذبهم إلى الكنيسة.
يوم الأحد 4 سبتمبر/أيلول 2022، يُعْلَنُ يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان. فمن هو هذا البابا؟
صلّى البابا في عظته اليوم من أجل أن يعطي الله الكرادلة نعمة الاندهاش، بشفاعة العذراء مريم. وتأتي كلمته هذه في القدّاس الختامي للكونسيستوار الاستثنائي الذي عُقد في اليومَيْن الأخيرَيْن في القاعة السينودسيّة في الفاتيكان.
يجتمع كرادلة العالم اليوم وغدًا ليتناقشوا مع البابا فرنسيس في الفاتيكان حول إصلاح الكوريا الرومانيّة الذي قام به هذا الأخير. وتأتي هذه اللقاءات أيضًا بعدما أعطى البابا لقب كاردينال لتسعة عشر شخصًا جديدًا السبت الفائت في بازيليك القدّيس بطرس الفاتيكانيّة.
قام البابا فرنسيس اليوم بزيارة رعائيّة لمدينة لاكويلا الإيطاليّة من أجل افتتاح «الغفران السيليستيني»، وهو غفران يُعطى في كلّ عام بين 28 و30 أغسطس/آب، ويبدأ بفتح «الباب المقدّس» لبازيليك القدّيسة مريم في كوليّمادجو. يُدعى الغفران «سيليستيني» لأنّ البابا القدّيس سيليستينوس الخامس أعطاه لمدينة لاكويلا منذ 728 عامًا. والحبر الأعظم فرنسيس هو أوّل بابا يفتح «الباب المقدّس» لإطلاق هذا الغفران.
في زيارته الرعائيّة لمدينة لاكويلا الإيطاليّة، تكلّم البابا فرنسيس عن الرحمة، شارحًا أنّها عطيّة من عند الله لا يمكننا فهمها إن لم نعِ أوّلًا بؤسنا. وذكّر الأب الأقدس بأنّ الألم كنز من خلاله نفهم وجع الآخرين.
دعا البابا فرنسيس الكرادلة للتأمّل بالنار الوديعة التي تشبه الله في أمانتها وتواضعها والنظر إلى يسوع الذي يعرف وحده سرّ الشهامة المتواضعة. جاء ذلك خلال كونسيستوار أعطى فيه الأب الأقدس 19 أسقفًا وكاهنًا واحدًا لقب كاردينال.
ألقى البابا فرنسيس كلمة في قاعة بولس السادس الفاتيكانيّة أمام ألفي خادم مذبح من رعايا وأبرشيّات فرنسيّة عدّة يقومون بحجّ وطنيّ إلى روما، بين 22 و26 أغسطس/آب الحالي، تحت عنوان: «تعال واخدم وانطلق!». استعاد الأب الأقدس في كلمته عنوان الحجّ وأسدى الخدّام نصائح عدّة.
دعا البابا فرنسيس راهبات «بنات المحبّة الكانوسّانيّات» ليكنَّ «نساء كلمة الله» على مثال مريم العذراء وليس «نساء النميمة»، راجيًا إيّاهنّ الابتعاد عن هذه التجربة. وطلب البابا من الراهبات الانتباه لعدم الوقوع في النشاط المفرط، فيصبحن نساء الكومبيوتر ونساء الخلوي ونساء جدول الأعمال بدل أن يكنَّ «نساء كلمة الله».
استدعت وزارة الخارجيّة الأوكرانيّة السفير الباباوي على أراضيها المونسنيور فيسفالداس كولبوكاس للتعبير عن خيبة أملها الكبيرة لما قاله البابا فرنسيس الأربعاء 24 أغسطس/آب بعد المقابلة العامّة الأسبوعيّة.
ألقى البابا فرنسيس اليوم كلمة أمام «اللقاء العامّ للمجلس الدولي للمؤسّسات العلمانيّة». اعتبر البابا أنّ العلمانيّة ليست العلمنة. ورأى أنّ دعوة الحاضرين هي أن يعيشوا في وسط العالم لمعرفة ما يدور في قلوب رجال ونساء عالم اليوم وللفرح معهم والتألّم معهم وبالقرب منهم.
ضمن لقاء البابا فرنسيس اليوم في القصر الرسولي الفاتيكاني بالشبكة الكاثوليكيّة العالميّة للمشرّعين، التقى الأب الأقدس بطريرك السريان الأرثوذكس إغناطيوس أفرام الثاني وبطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان والكاردينال كريستفر شونبورن، وألقى كلمة أمام الحضور.
أعلن مسؤول بطريركيّة روسيا الأرثوذكسيّة للعلاقات الكنسيّة المتروبوليت أنطوني من فولوكولامسك، في حديثٍ لموقع «ريا نوفوستي الروسي»، أنّ بطريرك روسيا الأرثوذكسي كيريل لن يذهب إلى كازاخستان لحضور المؤتمر السابع لقيادات الأديان العالميّة والتقليديّة الذي يُعقد في مدينة نور سلطان، ما يعني أنّه لن يلتقي البابا فرنسيس. وكان من المتوقّع أن يلتقي الرجلان على هامش المؤتمر.
مع مرور خمسين عامًا على إرادة البابا بولس السادس الرسوليّة «بعض الخِدْمات» الصادرة في العام 1972 إثر لاهوت المجمع الفاتيكاني الثاني، أصدر البابا فرنسيس رسالة إلى الأساقفة والشمامسة والمكرّسين والعلمانيّين أعاد فيها قراءة الإرادة من جديد، مُذكّرًا بـ«خِدمة أستاذ التعليم المسيحيّ» التي كان قد وضعها شخصيًّا وأعلن في نهاية الرسالة رغبته بالحوار مع مجالس الأساقفة.
اختتم البابا فرنسيس اليوم سلسلة التعليم المتعلّقة بالشيخوخة التي قدّمها لأسابيع عدّة في خلال مقابلات الأربعاء العامّة منطلقًا من سرّ انتقال مريم العذراء إلى السّماء. وفي نهاية المقابلة، وجّه نداءً للسّلام، بمناسبة مرور ستّة أشهر على بدء الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة.
طلب البابا فرنسيس اليوم من الكرسي الرسولي والمؤسّسات التابعة له التي تملك أصولًا منقولة أن تنقل هذه الأصول إلى «مؤسّسة الأعمال الدينيّة»، المعروفة ببنك الفاتيكان.
دعا البابا فرنسيس إلى تشجيع العلمانيّين على وعي أكبر لدعوتهم التي تظهر في تعدّدية أدوارهم وخدماتهم في بناء الشعب المسيحيّ بأسره. كما حثّ على عدم تفسير مبدأ «البديل» في الحياة الرعائيّة بشكل اعتباطيّ وملتبس بين الكهنوت العامّ والكهنوت الخاصّ، فيؤدّي ذلك إلى خلق هيكليّة كنسيّة موازية لتلك المبنيّة على سرّ الكهنوت.
الأسبوع الأخير من آب/أغسطس الحالي حافل بالأحداث الفاتيكانيّة، إذ يحتفل البابا فرنسيس بكونسيستوار يمنح فيه لقب كاردينال لعشرين شخصًا، ويُصوّت على دعوييّ قداسة، ويناقش الأب الأقدس مع كرادلة العالم الدستور الرسولي الجديد «أعلنوا الإنجيل».