الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

من العمّال المهاجرين إلى جنود «اليونيفيل»… قدّاس البابا في بيروت يُلامس القلوب

عناصر من قوّات «اليونيفيل» يُشاركون في قدّاس البابا في بيروت/ مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

شهد القدّاس الذي ترأّسه البابا لاوون الرابع عشر في بيروت حضورًا لافتًا قارب 150 ألف شخص، وهو مشهد طغت عليه فرحة جماعيّة نادرة. واللافت أنّ هذا الاحتفال لم يجمع لبنانيّين مقيمين فحسب، بل شارك فيه أيضًا لبنانيّون وافدون من الخارج، فضلًا عن آلاف الأجانب المقيمين في لبنان، من عمّال مهاجرين وعناصر من قوّات «اليونيفيل».

من بين المشاركين الأجانب، الكابتن نيكولا جوليانو من الجيش الإيطاليّ، الموجود في لبنان ضمن مهمّة «اليونيفيل». وقد تحدّث عن هذه التجربة قائلًا: «حظيتُ بفرصة المشاركة بلقاء البابا في خلال زيارته لبنان. كانت مناسبة مميّزة، لأنّ وجود رسالة سلام وطمأنينة في هذه الأرض التي تُعاني نزاعات مسلّحة، هو أمر أساسيّ، خصوصًا للأجيال الشابّة». أضاف: «هؤلاء الشباب بحاجة فعلًا إلى هذا النوع من الرسائل، وآمل بأن أحمل جزءًا من هذه الخبرة معي إلى إيطاليا».

الكابتن الإيطاليّ نيكولا جوليانو، العضو في قوّات «اليونيفيل». مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

ومن بين عناصر حفظ السلام أيضًا، ديدي سياهان من إندونيسيا، وهو مسيحيّ ينتمي إلى بلد ذي غالبيّة مسلمة. وقد وصف مشاركته في القدّاس بأنّها «لحظة لا تُنسى»، مشيرًا إلى أنّ وجود البابا «جلب الرجاء والراحة والوحدة لشعب لبنان في ظرف صعب». وتأمّل ديدي رسالة السلام التي ركّز عليها البابا، معتبرًا أنّها تحمل معنى عميقًا بالنسبة إلى عنصر يعمل في مجال حفظ السلام ويشهد توتّرات يوميًّا ويُدرك أهمّية بناء ثقة وطمأنينة بين الناس.

ديدي سياهان، العضو في قوّات حفظ السلام. مصدر الصورة: ديدي سياهان

ومن بين العمّال المهاجرين الذين شاركوا في القدّاس، سونيا، وهي شابّة من مدغشقر تعيش في لبنان منذ سبع سنوات. لم تستطع إخفاء حماستها لرؤية البابا، وقالت إنّ اللحظة «بدت كحلم يتحقّق». وأضافت أنّ وجوده في لبنان «أشبه بشعاع شمس يُضيء عالمًا تسوده المشكلات»، مؤكّدةً أنّ هذه الزيارة منحَتها جرعة كبيرة من الفرح والرجاء.

كان لافتًا أيضًا الحضور الكبير لمجموعة من السيّدات الفيليبّينيّات اللواتي شاركن في القدّاس بفرح واضح، وقد ذرف بعضهنّ الدموع لشدّة التأثّر. وقالت إحداهنّ إنّه «يوم ساحر»، مؤكّدةً محبّتهنّ الكبيرة للبابا ولبنان، البلد الذي أتاح لهنّ فرص عمل ووفّر لهنّ مساحة يُمارسن فيها إيمانهنّ بحرّية وطمأنينة.

عاملات فيليبّينيّات يُشاركن في قدّاس البابا في بيروت. مصدر الصورة: رومي الهبر/آسي مينا

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته