روما, الثلاثاء 25 نوفمبر، 2025
في إجابته عن سؤالين صحافيَّين بشأن الضرورات الأمنيّة في خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر لبنان الأسبوع المقبل، أكّد رئيس دار الصحافة الفاتيكانيّة ماتيو بروني أنّ «الاحتياطات الضروريّة» للرحلة اتُّخذت، مضيفًا أنّ السيّارات المناسبة لتحرّكات البابا جُهِّزت.
في إحاطة صحافيّة في الدار بعد ظهر اليوم، شرح بروني برنامج رحلة الحبر الأعظم إلى تركيا ولبنان، مشدّدًا على أهمّية البلدَيْن.
أراضٍ غنيّة بالتاريخ
فسّر بروني أنّه يمكن اعتبار تركيا، موطن القدّيس بولس، أرضًا مقدّسة بالنسبة إلى العهد الجديد، فهي بلاد ذات تقاليد عريقة جدًّا، وفيها عُقِدَت المجامع المسكونيّة الثمانية الأولى، وهي جسر بين عوالم وقارّات مختلفة. ووصَفَ البلاد بأنّها غنيّة بالتاريخ والثقافة والأديان والطوائف المسيحيّة.
أمّا لبنان، فقال بروني إنّه مهد الفينيقيّين القدماء، وعدَّه ميناء ومكانًا طبيعيًّا لاستقبال الشعوب والثقافات، وفيه أماكن صقلتها قرون من التاريخ. والبَلَدان، بحسب بروني، مشبعان بالتاريخ.
رغبتا فرنسيس وأبعاد الرحلة
أضاف بروني أنّ أربعة بابوات زاروا البلدَيْن في أزمنة حديثة نسبيًّا. وذكَّرَ بأنّ رحلة لاوون المقبلة تنبع من رغبتَيْن تركهما البابا فرنسيس مفتوحتَيْن. الأولى، الاحتفال بذكرى مرور 1700 سنة على مَجْمَع نيقيا. والثانية، زيارة لبنان الذي عانى كثيرًا في السنوات الأخيرة، خصوصًا بسبب أوضاع المنطقة. لذلك، تمسَّك البابا لاوون بهذين الوعدَين.
وشرح بروني أنّ الرحلة إلى تركيا ستتمحور حول لقاء بمنطقة إزنيق، الاسم الحاليّ لنيقيا، المدينة الرومانيّة القديمة. وضمن هذا السياق، تأتي اللقاءات مع بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برتلماوس ورؤساء الطوائف المسيحيّة وممثّليها في إسطنبول.
وعدَّ بروني الرحلة مناسبة لإظهار قرب البابا من هذه الجماعات، وتحويله إلى إصغاء، سواء في تركيا أو لبنان. ولفت إلى أنّ للرحلة أيضًا بُعدًا يشمل المجتمع عمومًا ضمن إطار الحوار الدينيّ.
اللبنانيّون في المجهر
أشار رئيس الدار إلى قرب البابا من المسيحيّين الذين يعيشون في هذه الأراضي. وكشف أنّه ستكون للبابا فرصة للتوجّه إلى الجالية اللبنانيّة الكبيرة في المهجر، من خلال لقاءات في الأيّام المقبلة.
ولفت إلى أنّ السلام موجودٌ في صلب اهتمامات البابا. و«السلام» كانت الكلمة الأولى التي توجَّه بها لاوون إلى العالم في يوم انتخابه. وشرح أنّ الأب الأقدس سيتكلّم بالإنجليزيّة، في جميع كلماته على الأراضي التركيّة. أمّا في لبنان، فسيتحدّث بالفرنسيّة ضمن الاحتفالات الدينيّة، وبالإنجليزيّة في اللقاءات المدنيّة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته