إسطنبول, الثلاثاء 18 نوفمبر، 2025
تستعدّ تركيا لاستقبال البابا لاوون الرابع عشر في رحلته الرسميّة الأولى خارج إيطاليا. وفي هذا الإطار، عبّر عدد من الأتراك وأبناء الجاليات عن ترقّبهم لهذه الزيارة التي تمتدّ من 27 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري حتى 30 منه.
قالت ليندا تيتو، سيّدةٌ مشرقيّةٌ من إزمير في السابعة والستين من عمرها: «يسعدني أن آتي إلى إسطنبول لرؤية البابا، فزيارته علامة وحدةٍ ورجاءٍ لنا نحن المسيحيّين في تركيا. ما أجمل أن يرانا هو أيضًا، وأن يعرف أنّنا هنا، وأنّنا نكنّ له محبّةً خاصّة. هو فعل إيمانٍ بالنسبة إليّ أن ألقاه شخصيًّا. وهذه فرصةٌ لأشعر بأنني جزءٌ لا يتجزّأ من الكنيسة الجامعة».

أمّا بدري ديريل، البالغ أربعين عامًا وهو من الجالية الكلدانية في إسطنبول، فأكّد أنّ «زيارة البابا لاوون الرابع عشر مهمّة جدًّا للمسيحيين في هذه البلاد؛ فالأناضول تحتلّ تاريخيًّا مكانةً فريدةً ومقدّسةً في تاريخ المسيحية، ورغم أنّ المسيحيين أقلّية هنا، فقد شهدوا لإيمانهم بالمسيح على مدى قرون». وتابع: «أومن بأنّ زيارة البابا ستشكّل دعمًا معنويًّا للجماعات المسيحية الصغيرة هنا وخطوةً مُشجِّعةً لها. وانطلاقًا من المفهوم المسكوني، فإنّ تعزيز الروابط الفاتيكانيّة مع بطريركية القسطنطينية المسكونية خطوةً إيجابية نحو الوحدة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية. وبهذه المحبّة، نتمكّن من الوصول إلى وحدة الكنيسة الجامعة باسم يسوع المسيح، كما كانت الحال في القرون الأولى... وهذا ما يتوق إليه المؤمنون الحقيقيّون».





