السبت 13 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: الفصح هو المحور الأساس لحياة المسيحيّ

البابا لاوون الرابع عشر يقدّم صباح اليوم تأمّلًا عن سرّ الفصح في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ سرّ الفصح هو المحور الأساس في حياة المسيحي، وحوله تدور جميع الأحداث الأخرى. وأضاف أنّه يمكن القول، من دون أي مثاليات أو عاطفيات، إنّ كل يوم هو عيد فصح.

قدّم الأب الأقدس صباح اليوم تأمّلًا عن عيد الفصح وتحديات العالم المعاصر في خلال المقابلة العامة الأسبوعيّة في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان. ورأى أنّ الفصح ليس حدثًا ينتمي إلى ماضٍ سحيق، بل حقيقة حيّة تتحقق بأكمل وجه في كل قداس إفخارستي، حيث يوفي المسيح وعده بأنّ يكون معنا حتى انقضاء الدهر.

الخبر الأجمل والأكثر فرحًا

فسّر الحبر الأعظم أنّ القلب البشري يتوق إلى الكمال وإلى سعادة عميقة في الحياة اليومية المليئة بالألم والمعاناة والحزن المتشابكة كلّها مع الفرح والدهشة والسكينة. واعتبر أنّ الإنسان، رغم انغماسه في المحدودية، يتطلّع بشكل مستمرّ إلى تجاوزها، لأنّه يرغب في داخله باللامحدود.

ورأى أنّ الإعلان عن فصح المسيح هو الخبر الأجمل والأكثر فرحًا ودهشة الذي سُمع به في التاريخ؛ فهو يعلن انتصار المحبة على الخطيئة والحياة على الموت. وتابع أنّ الفصح هو الرسالة الوحيدة القادرة على ريّ عطش المعنى الذي يقلق عقولنا وقلوبنا.

صار يُدعى «الحيّ»

أردف الأب الأقدس أنّ كل شيء تغيّر يوم توجّهت النساء إلى القبر ليجدنَه فارغًا. واستطرد أنّ سؤال المجوس عن مكان وجود ملك اليهود، يجد جوابه النهائي في كلمات الشاب الملاك في صباح القيامة، بحسب القديس مرقس: «أنتنّ تطلبن يسوع الناصري المصلوب. إنه ليس ههنا، لقد قام» (مرقس 16: 6).  وأشار إلى أنّ يسوع صار يُدعى منذ ذلك الحين «الحيّ»، وفق سفر الرؤيا: «كنت ميتًا، وها أنا حيّ إلى أبد الآبدين» (1: 17-18).

«أن نتحَوَّل لنحوِّل العالم»

ذكر البابا أنّ عيد الفصح لا يزيل الصليب، بل ينتصر عليه ويحوّل درب الصليب إلى درب النور، إذ إنّه الحدث المؤسس للإيمان الذي يذكّر به الروح القدس دومًا، ومفاده أنّ الرجاء الفصحي لا يخيّب؛ فالإيمان الحقيقي بالقيامة، وفق لاوون، يعني «أن نتحَوَّل لنحوِّل العالم» بقوة الرجاء المسيحي الهادئة والشجاعة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته