الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: إنسانيّتنا لا تُقاس بما نستطيع تحقيقه

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي المشاركين في المؤتمر الدوليّ الثاني لرعويّة المسنّين في القصر الرسولي الفاتيكانيّ اليوم/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في خلال مقابلة مع المشاركين في المؤتمر الدولي الثاني لرعوية المسنّين في القصر الرسولي الفاتيكاني، أنّ المسنّين عطيّة وبركة ينبغي استقبالهما. وشدّد على أنّ الكنيسة مدعوّة دومًا إلى إعلان المسيح المخلّص لكلّ رجل وامرأة، في كل عمر ومرحلة من مراحل الحياة.

ذكر الحبر الأعظم أنّ موضوع المؤتمر «يحلمُ شيوخكم أحلامًا» يستحضر كلمات النبي يوئيل العزيزة على قلب البابا فرنسيس الذي تحدّث مرارًا عن ضرورة قيام عهد بين الشباب والمسنّين؛ عهد تُلهمه «أحلام» الذين عاشوا طويلًا ويُخصَّب بـ«رؤى» الذين يبدؤون مغامرة الحياة الكبرى. ولكن، كثيرًا ما تُوسَم العلاقات بين الأجيال بالانقسامات والتعارضات؛ فالمسنّون يُتَّهَمون مثلًا بعدم ترك مجال للشباب في سوق العمل، أو باستهلاكهم موارد اقتصادية واجتماعية كبيرة على حساب الأجيال الأخرى، كما لو أنّ طول العمر خطيئة.

وأشار إلى أنّ العقلية السائدة اليوم تميل إلى تقييم الوجود حصرًا إذا أنتج ثروة أو نجاحًا، أو مارس سلطة أو نفوذًا، متناسيةً أنّ الإنسان مخلوق محدود ومحتاج دائمًا. ورأى أنّ الهشاشة التي تظهر لدى المسنّين تذكير بهذه الحقيقة المشتركة.

وأردف الأب الأقدس: «بدلًا من أن نخجل من ضعفنا البشري، نُقاد إلى طلب العون من إخوتنا ومن الله الذي يسهر كأب على خليقته؛ فالمسنّون يعلّموننا أنّ الخلاص لا يكمن في الاكتفاء بالذات، بل في الاعتراف المتواضع بالحاجة والقدرة على التعبير عنها بحرّية، بحيث لا تُقاس إنسانيتنا بما نستطيع أن نحققه، بل بقدرتنا على أن نُحَبّ، وأن نطلب المساعدة عند الحاجة».

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي المشاركين في المؤتمر الدوليّ الثاني لرعويّة المسنّين في القصر الرسولي الفاتيكانيّ اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

وذكر أنّ كثيرين اليوم يتمكّنون بعد انتهاء سنوات العمل من عيش مرحلة طويلة نسبيًّا بصحة جيّدة، واستقرار اقتصادي، ووفرة في الوقت الحرّ. وهؤلاء كثيرًا ما يشهدون على حضورهم الدائم في الليتورجيا، ويقودون نشاطات رعوية متنوّعة كالتعليم المسيحي وخدمات كنسية أخرى. وأضاف: «من المهمّ أن نجد لهم لغة ومقترحات مناسبة، وألا نتعامل معهم بصفتهم متلقّين سلبيين للتبشير بل باعتبارهم فاعلين، وأن نجيب معهم لا باسمهم عن أسئلة الحياة والإنجيل».

وأكّد أنّ الرسالة التبشيرية للمسنّين تساعد في لقاء الربّ وكلمته. ومع تقدّم العمر، يعود كثيرون إلى طرح سؤال المعنى، فتُتاح لهم فرصة بناء علاقة أصيلة بالله وتعميق دعوتهم إلى القداسة. ثم ذكّر البابا بأنّ إعلان الإنجيل هو التزام رعويتنا، وبأنّ إشراك المسنّين في هذه الدينامية التبشيرية يجعلهم بدورهم شهود رجاء، خصوصًا بما يحملونه من حكمة وإيمان وخبرة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته