الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون: لمواجهة «عولمة العجز» عبر تعزيز ثقافة المصالحة

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي المشاركين في المؤتمر الدوليّ «اللاجئون والمهاجرون في بيتنا المشترك» في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ صباح اليوم/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا لاوون الرابع عشر صباح اليوم، في خلال مقابلة مع المشاركين في المؤتمر الدولي «اللاجئون والمهاجرون في بيتنا المشترك» في القصر الرسولي الفاتيكاني، أنّ كرامة الإنسان يجب أن تبقى في صميم أيّ مبادرة لمواجهة تحدّيات الهجرة والنزوح.

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ هذا اللقاء يفتتح مشروعًا يمتدّ ثلاث سنوات، يهدف إلى وضع «خطط عمل» تركّز على أربعة مداميك: التعليم، والبحث، والخدمة، والمناصرة. ورأى أنّ هذه المداميك تشكّل جزءًا من رسالة واحدة: جمع أبرز الأصوات من مختلف الحقول العلمية لمواجهة التحدّيات الملحّة الناتجة من تزايد أعداد المهاجرين والمهجّرين الذين يُقدَّر عددهم اليوم بأكثر من 100 مليون شخص. وتابع: «أصلّي كي تثمر جهودكم أفكارًا ومقاربات جديدة في هذا المجال، مع السعي الدائم إلى وضع كرامة كلّ إنسان في صميم أيّ حلّ».

واقترح لاوون على الحاضرين موضوعَين لدمجهما في خطط عملهم: المصالحة والرجاء. وذكر «عولمة اللامبالاة» التي تحدث عنها البابا فرنسيس، إذ يعتاد الإنسان على معاناة الآخرين من دون السعي إلى تخفيفها. وأضاف: «قد يقودنا ذلك إلى ما وصفتُه سابقًا بـ"عولمة العجز"، إذ نغدو مشلولين وصامتين وحزانى، نظنّ أنّه لا يمكن فعل شيء أمام براءة متألّمة».

وأردف: «كما دعا البابا فرنسيس إلى ثقافة اللقاء باعتبارها علاجًا لعولمة اللامبالاة، نحن مدعوون إلى مواجهة عولمة العجز من خلال تعزيز ثقافة المصالحة؛ ففي هذا الشكل المميّز من اللقاء، نلتقي عبر شفاء الجراح والصفح عن الشرّ الذي ارتكبناه أو لم نرتكبه ولكنّنا نحمل آثاره. ويتطلّب ذلك الصبر والاستعداد للإصغاء والقدرة على التماهي مع ألم الآخرين، والاعتراف بأنّ لنا الأحلام نفسها والرجاء ذاته».

ثم شجّع المشاركين على تقديم وسائل ملموسة لتعزيز مبادرات المصالحة وسياساتها، خصوصًا في الأراضي التي تعاني جراحًا عميقة ناجمة عن نزاعات طويلة الأمد.

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ المهاجرين واللاجئين يمكن أن يكونوا شهودًا مميّزين للرجاء من خلال صمودهم وثقتهم بالله؛ فكثيرًا ما يحافظون على قوّتهم في بحثهم عن مستقبل أفضل، على الرغم من المشكلات التي يواجهونها. وشجّعهم على أن يرفعوا هذه الأمثلة الحيّة للرجاء في الجماعات التي يخدمونها، كي تصبح مصدر إلهام للآخرين وتسهم في إيجاد سُبل لمواجهة التحدّيات التي اختبروها بأنفسهم.

البابا لاوون الرابع عشر يلتقي المشاركين في المؤتمر الدوليّ «اللاجئون والمهاجرون في بيتنا المشترك» في القصر الرسوليّ الفاتيكانيّ صباح اليوم. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته