الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يعبّر عن قربه من ضحايا إعصار آسيا ويدعو إلى التضامن

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس قدّاس يوبيل أساتذة التعليم المسيحيّ ويتلو صلاة التبشير الملائكيّ في ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر، في كلمته اليوم بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة، أنّه في الأوّل من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفي إطار يوبيل العالم التربوي، سيمنح القدّيس يوحنّا هنري نيومان لقب «معلّم الكنيسة». علمًا أنّ الأخير أسهم إسهامًا حاسمًا في تجديد اللاهوت وفهم العقيدة المسيحيّة في تطوّرها.

وذكر الأب الأقدس الإعصار الذي ضرب مناطق آسيويّة عدّة، بخاصّة الفلبين وجزيرة تايوان ومدينة هونغ كونغ وإقليم غوانغدونغ وفيتنام. وأعرب عن قربه من السكّان المتضرّرين خصوصًا الأشدّ فقرًا، ورفع الصلاة لأجل الضحايا والمفقودين، والعائلات المشرّدة، وكلّ الذين عانوا الأضرار، والمسعفين والسلطات المدنيّة. ودعا الجميع إلى الثقة بالله والتضامن الأخوي.

وقبل ذلك، شرح البابا في قدّاس يوبيل أساتذة التعليم المسيحيّ إنجيل لوقا (16: 19-31) عن نظرة المسيح التي تقع على فقير وغني: الأوّل يموت جوعًا، والثاني يُشبع نفسه أمامه؛ يرى ثياب الغنيّ الفاخرة وجراح الفقير التي يلعقها الكلاب. وأشار إلى أنّ الربّ لا يكتفي بالمظاهر بل ينظر إلى القلوب: «ومن خلال عينيه نكتشف إنسانًا فقيرًا محتاجًا، وآخر متكبّرًا لامباليًا. لعازر يُترك منسيًّا عند باب بيت الغنيّ، لكنّ الله قريب منه ويعرف اسمه. أمّا الغنيّ، فعلى الرغم من وفرة أمواله، يبقى بلا اسم لأنّه فقد ذاته وهو ينسى قريبه... امتلأ قلبه بالأشياء وفرغ من المحبّة».

وفسّر البابا أنّ هذا المثل الذي قدّمه المسيح يبقى معاصرًا جدًّا؛ فإلى جانب أبواب الغنى الفاحش، لا تزال شعوب بأكملها تعاني البؤس وتجتاحها الحروب والاستغلال. وأردف: «عبر القرون لم يتغيّر الكثير: كم من لعازر يموت اليوم أمام جشع ينسى العدالة، وربح يدهس المحبّة، وغنى يتعامى عن آلام البؤساء!».

وأكّد لاوون أنّ الإنجيل يطمئننا إلى أنّ آلام لعازر لها نهاية، ولذّات الغني لها نهاية أيضًا. وشرح أنّ اسم «أساتذة التعليم المسيحيّ» يأتي من الفعل اليوناني katēchein، أي التعليم بصوت حيّ، بصوت صادح في القلوب. وأضاف أنّ أوّل أساتذة في التعليم المسيحي هم أهلنا الذين نطقوا أمامنا بالكلمة الأولى وعلّمونا الكلام. وهكذا يُعلَن لنا الإيمان أوّلًا في البيت، حول مائدة العائلة: حين يكون هناك صوت أو حركة أو وجه يقود إلى المسيح، تختبر العائلة جمال الإنجيل.

وأشار البابا إلى أنّ شعب الله ينقل الإيمان جيلًا بعد جيل، وتزداد المعرفة بالحقائق والكلمات سواء بالتأمّل والدراسة، أم بخبرة الحياة الروحيّة العميقة، أم بكرازة الرعاة الذين نالوا الروح القدس في سلكهم الأسقفيّ. وفي هذا الإطار، يبقى التعليم المسيحيّ «أداة سفر» تحفظنا من الفرديّة والانقسام، إذ يعلن إيمان الكنيسة الجامعة. وكلّ مؤمن يسهم في هذه المهمّة الإصغائيّة والخدميّة، مجيبًا عن أسئلة الناس، ومشاركًا همومهم، ومرافقًا توقهم إلى العدالة والحقّ.

وفي ختام كلمته، أكّد الحبر الأعظم أنّ التعليم ليس مجرّد تلقين، بل غرس كلمة الحياة في القلب لتثمر أعمالًا صالحة.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته