روما, الخميس 18 سبتمبر، 2025
كشف البابا لاوون الرابع عشر أنّ مقاربته للكاثوليك المحسوبين على مجتمع الميم ستكون مشابهة لتوجّه سلفه فرنسيس، إذ سيرحّب بهم من دون تغيير تعاليم الكنيسة. وأشار إلى أنّه يدعو الأشخاص إلى الكنيسة ليس بسبب انتسابهم إلى هويّة معيّنة بل لكونهم أبناءً لله.
في مقابلة مع مراسلة موقع «كروكس»، إليز آن ألين، بهدف إصدار كتاب عن سيرة حياته، استبعد الأب الأقدس أن تتغيّر تعاليم الكنيسة عن الجنس أو الزواج، لا سيما في المستقبل القريب.
وأقرّ بأنّه يدرك أنّ بعضهم سيتلقى رأيه بشكل سلبي. وانتقد جماعات كنسية في شمال أوروبا تنظّم طقوس مباركة «لأشخاص يحبّون بعضهم بعضًا» وسيلةً لدعم الاتحاد المثلي. وقال إنّ هذه الأفعال تتعارض بشكل مباشر مع الوثيقة التي وافق عليها البابا فرنسيس، «الثقة المتوسّلة»، المرتبطة بهذا الموضوع.
لا خطّة حاليًّا
أقامت ألين مقابلتَين مع الحبر الأعظم في شهر يوليو/تمّوز الماضي لكتابها: «لاوون الرابع عشر: مواطن العالم ومرسل القرن الحادي والعشرين»، والذي يصدر باللغة الإسبانيّة اليوم وباللغتَين الإنجليزيّة والبرتغاليّة مطلع العام 2026.
وفي المقابلة الثانية المنشورة اليوم، قال لاوون إنّه لا يملك حاليًّا خطة محددة للتعامل مع مجتمع الميم، لكنّه شدّد على أهمية ضمّ الأشخاص إلى الكنيسة مع الحفاظ على الأسرة التقليدية القائمة على زواج رجل وامرأة. وانتقد ما وصفه بـ«الهَوَس الغربي» بالجنس.
وأوضح أنّه يحاول عدم تكريس الانقسام أو تشجيعه داخل الكنيسة. وقال للأشخاص المحسوبين على مجتمع الميم: «أنتم جميعًا مرحّب بكم، فلنتعرف إلى بعضنا بعضًا ولنحترم بعضنا بعضًا، ثم تظهر القضايا الخاصة لاحقًا فنتعامل معها».
دعم الأسرة التقليديّة
شدّد لاوون على وجوب دعم الأسرة التقليديّة، معلنًا أنّ الأسرة هي أب وأم وأولاد. وتابع أنّه يجب إعادة الاعتراف بدور الأسرة في المجتمع وتعزيزه. وأضاف أنّ العائلة هي المكان الأول حيث يتعلّم الأفراد كيفيّة المحبّة والاحترام وتحمّل اختلاف الآخرين وتشكيل روابط الشركة.
وأردف الحبر الأعظم أنّه يؤمن بشدة بأنّ ما هو عليه اليوم يعود إلى علاقته الرائعة مع والدَين عاشا حياة زوجية سعيدة أكثر من 40 سنة. وأشار إلى أهمّية قربه من شقيقَيه أيضًا رغم تباعدهم على الصعيد السياسي.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته