الجمعة 5 ديسمبر، 2025 تبرّع
EWTN News

البابا لاوون يلتقي الأغسطينيّين ويحضّهم على التطلّع إلى المحبّة الإلهيّة

البابا لاوون الرابع عشر يزور بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار-روما في 20 مايو/أيّار 2025 بهدف تسلّم رئاسة المكان بعد انتخابه حبرًا أعظم/ مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

حضّ البابا لاوون الرابع عشر الرهبان الأغسطينيّين على التطلّع إلى عطيّة المحبّة الإلهيّة التي لا توصف، بهدف عيش الحياة المشتركة والنشاط الرسولي بأفضل وجه. وسألهم البقاء أمناء للفقر الإنجيلي وجعله مقياسًا لعيش ما هم عليه وما يملكونه.

في لقاء احتضنته الجامعة الأغسطينيّة-روما مع المكرّسين المشاركين في المجمع العام الانتخابي لرهبانيّتهم، رأى الأب الأقدس أنّ المجمع فرصة للإصغاء إلى الروح، وفق ما كان يقوله القدّيس أغسطينوس عن أهمية عيش الباطنيّة في مسيرة الإيمان: «لا تخرج من نفسك، بل عُد إلى ذاتك: فالحقيقة تسكن في الإنسان الباطني» (عن الديانة الحقيقيّة، 39، 72).

الباطنيّة ليست هروبًا

شرح لاوون أنّ الباطنية ليست هروبًا من المسؤوليّات الشخصية والجماعية والرسالة، بل رجوع إلى الذات للخروج بعدها بدافع أكبر وحافز أعمق؛ فبفضلها، يُعاد اكتشاف العلاقة بالربّ والإخوة في العائلة الرهبانية. ويمكن من هذه الشركة في المحبة استمداد الإلهام ومواجهة قضايا الحياة المشتركة والتحديات الرسولية بشكل أفضل.

وعن الدعوات الرهبانيّة وتنشئتها، اقتبس البابا من أغسطينوس جملة: «أحبّوا ما ستصبحون عليه» (عظة 216، 8). وسأل الحاضرين عدم السقوط في خطأ تصوّر التنشئة مجموعة من القواعد المطلوب اتّباعها، بل جعل المحبّة محور كلّ شيء.

همّ الدعوة المسيحيّة

رأى الحبر الأعظم أنّ همّ الدعوة المسيحيّة مساعدة الآخرين، خصوصًا الشباب، كي يلمحوا جمال الدعوة وعيش المحبّة؛ فالأخيرة، الموضوعة من أغسطينوس في وسط بحثه الروحي، معيار أساسي أيضًا في بُعد الدراسة اللاهوتية والتنشئة الفكرية.

وأكّد لاوون أنّ معرفة الله لا تكون بالعقل حصرًا، بل بالدهشة من عظمته أيضًا. وذكّر بنصيحة أغسطينوس للدارسين بأن يعيشوا الكرم والتواضع النابعَين من المحبّة؛ فالكرم يتجسّد في نقل أبحاثهم إلى الآخرين، لتعود بالفائدة على إيمانهم… والتواضع ضروري لعدم السقوط في الغرور الذي يجعل العلم غاية في ذاته، فيشعرون بتفوق على الآخرين.

دعوة رسوليّة

شدّد البابا على دعوة الأغسطينيّين الرسولية. وتوقّف على أوّل رسالة أغسطينيّة انطلقت عام 1533، وفيها أعلنوا الإنجيل في أجزاء كثيرة من العالم بشغف وسخاء. كذلك، اعتنوا بالجماعات المسيحية المحلّية، وكرّسوا أنفسهم للتربية والتعليم، وعملوا لأجل الفقراء، وأقاموا أعمالًا اجتماعية وخيرية.

وختم لاوون مصلّيًا للحاضرين كي تُلهم محبّة الربّ أفكارهم وأعمالهم، وتجعلهم رسلًا وشهودًا للإنجيل في العالم.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته