البابا لاوون: دور الكنيسة أن تكون منارة رجاء للشعوب

روما, الأربعاء 6 أغسطس، 2025

في عالم يعيش عدم اليقين والمعاناة، وجّه البابا لاوون الرابع عشر رسالتَين قويّتَين عبر الفيديو أكد فيهما محوريّة فضيلة الرجاء في عمل الكنيسة اليوم.

تكلّم الأب الأقدس في الفيديو الأول إلى شبكة اللاهوت والعمل الرعوي الكاثوليكية الإفريقية العامّة. بينما توجّه في الثاني إلى فرسان كولومبوس ضمن اجتماعهم الأعلى الـ143 في واشنطن.

وشدد الحبر الأعظم على الحاجة الملحّة إلى أن يجسّد المسيحيّون الرجاء لا بالكلام فحسب، بل بالأعمال الملموسة أيضًا. ومن خلال الرسالتَيْن، أكّد لاوون أنّ الرجاء ليس مجرد مفهوم لاهوتي، بل رسالة تدعو الكنيسة إلى أن تكون منارة في لحظات الظلمة.

منارة رجاء للشعوب

خاطب لاوون في الأولى الأساقفة واللاهوتيين والقيادات العلمانية المشاركين في المؤتمر الإفريقي العام الثالث عن اللاهوت والمجتمع والحياة الرعوية. وأشار إلى أنّ الرجاء يؤدّي دورًا محوريًّا في مسيرة المسيحيين. وتابع: «نرغب بلوغ ملء السعادة في السماء بفضل فضيلة الرجاء». وأكّد قوّة هذه الفضيلة في إلهام الصبر بوجه الشدائد.

وبعدما أقرّ بالتحديات الفريدة التي تواجهها البلدان الإفريقية، دعا الأب الأقدس الكنيسة إلى أن تكون «نور العالم» و«مدينة على جبل». وطلب العمل على تقوية الروابط داخل العائلة الكنسية وتقديم شبكات دعم حقيقية للمهمّشين في المجتمع.

وحضّ الحبر الأعظم القادة الكاثوليك في إفريقيا على دمج اللاهوت بالعمل الرعوي، لضمان عيش الإيمان بصدق في الحياة اليومية. واعتبر أنّ علينا عيش ما نؤمن به. وسأل المشاركين تحويل الأفكار اللاهوتية إلى برامج عمليّة تفتح القلوب وتغيّر المجتمعات.

علامة ملموسة للرجاء

في رسالته إلى الفرسان، تأمّل لاوون معنى سنة يوبيل الرجاء. ودعا الأعضاء إلى استمداد قوتهم من المسيح «مصدر رجائنا»، وتجسيد إيمانهم من خلال الخدمة. واستحضر إرث الطوباوي مايكل ماكغيفني، الذي ألهمت رؤيته في المساعدة الأخوية عمل الفرسان المستمر مع المهاجرين والأُسَر الهشّة والمجتمعات المحتاجة.

وبمناسبة موضوع اجتماعهم هذا العام بعنوان «مبشِّرو الرجاء»، أشاد البابا بجهود فرسان كولومبوس الخيرية لدعم الأجنّة والحوامل والأطفال والفقراء والمتضررين من ويلات الحروب. وشجّعهم على أن يكونوا «علامة ملموسة للرجاء» في مجتمعاتهم.