لأجل السلام... مئات اللبنانيّين يسجدون للقربان المقدّس في روما

روما, الخميس 31 يوليو، 2025

ضمن مشاركتهم في يوبيل الشبيبة الممتدّ حتّى الأحد المقبل، احتشد مئات الشبّان والشابات اللبنانيّين في بازيليك القدّيسِين الرسل الاثني عشر-روما، ساجدين للقربان المقدّس ومصلّين لأجل السلام في بلدهم.

وفي عظة ساعة الصلاة، فسّر المطران جول بطرس، المسؤول العام عن الشبيبة السريانية الكاثوليكية، أنّ الشخص القادر على رؤية الله قريبًا منه يختبر السعادة. وتمنّى للحاضرين أن يكون فيهم قلب بسيط ووفيّ ومليء بحبّ واحد لا انقسام فيه. وطلب منهم أن يسألوا أنفسهم إن كانت قلوبهم مثل قلب يسوع، ودعاهم إلى تأمّل القلب الأقدس.

«أشرِق وجهكَ على لبنان»

ارتفعت الترانيم في الكنيسة التي تحتضن ضريح الرسولَيْن فيليبس ويعقوب وتُلِيَت النيّات. فرفع الحاضرون بلاد الأرز إلى الربّ كي يزرع روح المسؤوليّة في قلوب أبنائها ويُبعد عنها يد الشرّ والانتقام. وطلبوا أن يجعلهم بناة سلام لا متفرّجين، وأن يناضلوا في الصلاة والعمل والإيمان.

وسألوا الله أن يزرع الراحة في قلوب الموجوعين وأن يعلّمهم الرجاء. وقدّموا ذواتهم في تفاصيل أيّامهم وضعفهم وقوّتهم، كي يفتح الربّ عيونهم ليروه بقلوب المظلومين وابتسامة رفيق ودمعة مسافر، وكي يفتح آذانهم فيسمعوه.

وسألوا الربّ أن يشرق وجهه على لبنان وأن يتحوّل الحجّ إلى أسلوب حياة. ورفعوا الدعاء كي يجعلهم الله أقوى من الخوف ويعطيهم الشجاعة لصنع السلام.

مشاركة أرمنيّة كاثوليكيّة

شرح الأب بيدروس مرعشليان حدّاد، خوري من جمعيّة كهنة دير بزمّار البطريركيّة مشارك في الصلاة، عبر «آسي مينا»، أنّ اللبنانيّين قدّموا وجعهم بعد الحرب الأخيرة وانفجار 4 أغسطس/آب، لذلك تذكّروا شهداءهم. وصلّى حدّاد كي تتوقّف الأزمات الاقتصاديّة والسياسيّة والحروب في بلاد الأرز.

وترافِق حدّاد إلى روما مجموعة من كنيسة الأرمن الكاثوليك مؤلّفة من 120 شابًا وشابّة، تشارك يوميًّا في تأمّلات عن اليوبيل. وأشار حدّاد إلى أنّ الشبيبة الأرمنيّة متفاجئة بعدد كنائس العاصمة الإيطاليّة وبغناها بالتّحَف الفنّية.

وسلّط حدّاد الضوء على مشاركتهم مساء الثلاثاء الفائت في القداس الافتتاحي ليوبيل الشبيبة. وكشف أنّ لقاءهم البابا لاوون كان جميلًا جدًّا في ختام الذبيحة الإلهيّة، إذ استطاعت مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصّة أن تتقدّم إلى الصفوف الأمامية لترى الأب الأقدس. وكانت هذه الخبرة مؤثّرة لهم إذ اختبروا فيها فرحًا كبيرًا.