روما, السبت 12 يوليو، 2025
لكلٍّ منّا أسلوبه في الصلاة؛ البعض يهمس وآخَرون يرفعون أيديهم بصمت. أمّا البابا فرنسيس فاختار أن يُعلّمنا طريقة مميّزة للصلاة… باستخدام أصابع اليد. هي طريقة قريبة من القلب، بسيطة، ويمكن لأيّ شخص اتّباعها. فكيف نصلّي بأصابعنا؟
تُركِّز هذه الطريقة على تخصيص نيّة صلاة معيّنة لكلّ إصبع، ما يجعلها وسيلة سهلة لتذكّر الآخرين والصلاة لأجل الذات أيضًا.
1. الإبهام هو الإصبع الأقرب إليك، لذلك تبدأ الصلاة به. ابدأ بالصلاة لأجل القريبين منك، أولئك الذين تحبّهم وتتذكّرهم بسهولة. الصلاة لأجل الأحبَّة واجبٌ جميل يتوق إليه الإنسان.
2. الإصبع الثانية هي السبّابة ونستخدمها للإشارة، لذلك تُذكّرنا بالصلاة لأجل الذين يُرشدوننا إلى الطريق، وبينهم المعلّمون، المربّون، الأطبّاء والكهنة. هؤلاء يحتاجون إلى الدعم والحكمة لكي يُرشدوا الآخرين نحو الخير.
3. الإصبع الثالثة هي الوسطى، الأطول بين الأصابع. يُذكّرنا طولها بمَن هم في موقع سُلطة. صلّوا لأجل الرؤساء، النوّاب، المسؤولين، أرباب العمل، والمديرين. هؤلاء يوجّهون مصير البلاد ويؤثّرون في الرأي العام. هم في حاجةٍ ماسّة إلى نور الله ليرشِدهم في قراراتهم.
4. الإصبع الرابعة هي البِنْصِر. قد تُفاجِئ كثيرين، لكنّها في الواقع أضعف الأصابع، وهو ما يؤكّده أيّ معلّم بيانو. وهي تُذكّرنا بأن نُصلّي لأجل الضعفاء بيننا: من يواجهون المصاعب، من يعيشون المرض، ومن هم في حاجة إلى تعزية ورجاء. هم بحاجة إلى صلواتنا ليلًا ونهارًا. كذلك، تدعونا هذه الإصبع إلى الصلاة لأجل الأزواج، فهم بحاجة إلى النعمة لعيش دعوتهم.
5. وأخيرًا الخِنْصَر، الصغرى بين الأصابع، تُذكّرنا بأن نصلّي لأجل أنفسنا. صِغَرها يُذكّرنا بأن نكون متواضعين أمام الله والقريب، فالكتاب المقدّس يقول: «الآخِرون يَكونونَ أوّلين». وبعد أن نكون قد صلّينا لأجل الجميع، نصبح أكثر قدرة على رؤية حاجاتنا الشخصيّة من منظار صحيح، بعيدًا من الأنانية.
تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة نُشِرت في كتيّبٍ مرفق برسوم توضيحيّة باتَ من الكتب الأكثر مبيعًا في إيطاليا. وقد تكون هذه المرّة الأولى التي تتصدّر فيها طريقةُ صلاةٍ لائحةَ الكتب الأكثر تداولًا!
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته