دهوك, الجمعة 11 يوليو، 2025
تكلّلت مساعي الحفاظ على الهويّة السريانيّة والجهود الرامية إلى تعزيز حضور اللغة السريانيّة في المؤسّسات الأكاديميّة بافتتاحِ جامعتَين حكوميّتَين عراقيَّتَين قسمًا يُعنى بتدريس هذه اللغة العريقة وآدابها.
أعلنت جامعة دهوك الحكوميّة، الواقعة في محافظة دهوك بإقليم كُردستان العراق، استحصالها على موافقة وزارة التعليم العالي في حكومة الإقليم على افتتاح قسمٍ للّغة السريانيّة في كلّيّة التربية التابعة لها، بدءًا من العام الأكاديميّ المقبل 2025-2026.
وعدَّ الدكتور جيمس حسدو، المنتَخَب لعضويّة برلمان إقليم كردستان عن كوتا المسيحيّين في دهوك، في منشورٍ على صفحته في فيسبوك، افتتاح القسم من البرامج الفريدة على مستوى جامعات الإقليم والعراق، إذ يأتي عبر إنشاء برنامجٍ أكاديميّ مشترك، بالتعاون مع جامعة سالامانكا الإسبانية، ما يمنح المتخرِّج فيه شهادتَين من جامعتَي دهوك وسالامانكا.
وكانت كلّيّة التربية للعلوم الإنسانيّة بجامعة الموصل الحكوميّة، الواقعة في محافظة نينوى، أعلنت في وقتٍ سابق استحداث قسمٍ للّغة السريانيّة. وقالت الكلّيّة، عبر صفحتها الرسميّة على فيسبوك، إنّ «هذا الاستحداث يعكس التزام الجامعة تعزيز التنوّع الثقافيّ واللغويّ، وتقديم برامج أكاديميّة متميّزة تلبّي احتياجات المجتمع».
الجدير بالذكر أنّ جامعة بغداد تُعدّ الجامعة العراقيّة الحكوميّة الأولى التي بادرت إلى فتح قسمٍ للّغة السريانيّة ضمن كلّيّة اللغات منذ العام الأكاديميّ 2004-2005. يمنح القسم شهادة بكالوريوس في اللغة السريانيّة وآدابها، ويتخرّج فيه مترجمون وكادر متخصّص باللغة السريانيّة يُسهم في تعليم هذه اللغة في المدارس. وكانت كلّيّة التربية في جامعة صلاح الدين الحكوميّة في أربيل افتتحت أيضًا في العام الأكاديميّ 2016-2017 قسمًا للّغة السريانيّة، وتتوفّر في كليهما فرصة الدراسات العليا في هذا الاختصاص.
اللغة السريانيّة هي إحدى أقدم لغات العالم، وتسمّى لهجتها المحكيّة «السورَث». وتُعدّ وريثة اللغة الآراميّة التي انتشرت منذ القرن السادس قبل الميلاد في بلاد الشرق الأوسط، وبها تحدَّث المسيح وتلاميذه. وبحلول القرن الرابع وانتشار المسيحيّة في بلاد المشرق، أصبحت تُسمّى السريانيّة، ولها شقّان شرقيّ (كلدانيّ) وغربيّ (سريانيّ). لكنّ استمراريّتها مهدّدة بسبب تناقص عدد المتحدّثين بها، على الرّغم من كونها إحدى أقدم اللغات المحكيّة في العالم.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته