روما, الثلاثاء 6 مايو، 2025
منذ العصور القديمة حتّى الآن، تغيّرت وسائل نقل البابا بشكل كبير؛ فتحوّلت من عربات خيول بسيطة إلى السيارة البابويّة، «الباباموبيلي»، المضادة للرصاص. ولا يزال الهدف الأساسي نفسه: تواصُل الأب الأقدس مع الجماهير بأمان وراحة.
تعود الفكرة الأصليّة «للباباموبيلي» إلى نسخة متحرّكة من العرش البابوي استُخدِمت بدءًا من القرن التاسع عشر. فكانت عبارة عن كرسيٍّ مثبّتٍ على أعمدة يحمله اثنا عشر شخصًا يسمّى باللغة الإيطاليّة «سيديا جيستاتوريا».

وكان البابوات يتنقّلون أيضًا بعربات مزيّنة بالمخمل الأحمر ومنقوشة بالذهب تجرّها أحصنة. وفي القرن العشرين، استخدم البابا بيوس الحادي عشر للمرّة الأولى السيّارة بدلًا من عربة الأحصنة. فزُيّنت بكثيرٍ من الأكسسوارات الشبيهة بالعرش والمستخدمة في العربات.

تغيير بعد محاولة اغتيال
في العام 1981، تعرّض البابا يوحنا بولس الثاني لمحاولة اغتيال في ساحة القديس بطرس الفاتيكانيّة. فأُصيب بجروح خطيرة نُقل في إثرها إلى المستشفى، لكنّه نجا من الموت. بعد ذلك، أُجريت تعديلات مهمّة على تصميم الـ«باباموبيلي» كتعزيز هيكلها بطبقات إضافيّة من الزجاج المدعوم والمعدن المقاوم للرصاص لتقديم حماية أعلى ضد أيّ هجوم محتمل.
وفي خلال حبريّته، قدّمت شركة فيراري إلى البابا يوحنا بولس الثاني نسخة خاصّة من سيّارة «فيراري إنزو» محدودة الإصدار. فقرّر البابا البولندي بيعها في مزاد، وخُصصّت عائداتها لضحايا تسونامي في جنوب شرق آسيا.
وقُدّم إلى البابا بنديكتوس السادس عشر مقود سيّارة فورمولا 1 يعود إلى مايكل شوماخر عام 2003. وعند تسلّمه، شبّه البابا التكنولوجيا المعقّدة للمقود بـ«تعقيد قيادة الكنيسة».
حبريّة البابا فرنسيس
في خلال خدمته البطرسيّة، تجنّب البابا فرنسيس استخدام سيّارات الـ«باباموبيلي» المضادّة للرصاص، مفضّلًا سيّارات مفتوحة أو نصف محميّة، ما صعّب مهمّة الأمن. ورغم علمه بالتحديات، رغب فرنسيس في التواصل المباشر مع الناس والاقتراب منهم.
يُذكَر أنّ في الأشهر الأخيرة قبل وفاته، عهد فرنسيس إلى «كاريتاس القدس» تحويل سيّارته إلى محطّة دعم صحّي لرعاية أطفال غزة.
اشترك في نشرتنا الإخبارية
في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.
اشترك الآنرسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!
تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته