السبت 11 مايو، 2024 تبرّع
EWTN News

رسالة من البابا فرنسيس عن جوهر روحانيّة القدّيسة تريزا الطفل يسوع

ذخائر القدّيسين تريزا الطفل يسوع ووالدَيها لويس وزيلي مارتن تزور روما في يونيو/حزيران 2023/ مصدر الصورة: الياس الترك-آسي مينا

بمناسبة الذكرى الـ150 لميلاد القديسة تريزا الطفل يسوع، أكّد البابا فرنسيس كلماتها الشهيرة: «الثقة ولا شيء سوى الثقة يجب أن يقودنا إلى الحبّ». وفي إرشاد رسوليّ أصدره الحبر الأعظم اليوم، أشاد بهذه العبارة ووصفها بأنّها تجسّد جوهر الروحانيّة التي تميّزت بها القديسة تريزا الطفل يسوع. وشدّد على أنّ الثقة تجعل ينبوع النعمة يفيض في حياتنا.

وأشار الإرشاد إلى أنّ القديسة تريزا الطفل يسوع هي واحدة من أشهر القديسين في عالمنا. وقد كُرّمت من قبل منظمة اليونسكو كواحدة من أبرز الشخصيّات التي لها تأثير كبير على الإنسانيّة في العصر الحديث. وتابع الإرشاد: «كانت حياتها قصيرة وعاديّة تمامـًا، مدّتها أربعة وعشرون عامًا فقط.

بدايةً كانت مع عائلتها ثمّ في دير الكرمل في ليزيو. ولكنّ النور والحبّ الاستثنائيَّين اللذَين أشعّتهما القديسة  أصبحا معروفَين بعد وفاتها بفترة قصيرة، مع نشر كتاباتها وبفضل نِعم كثيرة مُنحت للمؤمنين الذين طلبوا شفاعتها».

وأضاف الإرشاد: «اعتبرت القديسة أنّ الثقة التامّة التي تتحوّل إلى تخلٍّ عن الذات في الحبّ تُحرّر من الحسابات المهووسة والقلق الدائم بشأن المستقبل والخوف الذي يسلب السلام. وفي أيامها الأخيرة، قالت تريزا: "نحن الذين نجري في طريق الحبّ، لا يجدر بنا أن نفكّر في المعاناة التي يمكن أن تحدث في المستقبل؛ فهذا نقص في الثقة". وشرحت أنه إذا كنّا في أيدي أبٍ يحبّنا بلا حدود، فسنكون قادرين على تجاوز ما يحدث لنا بطريقة أو بأخرى».

وأردف الإرشاد: «بلغت شهادتها ذروتها في الأشهر الأخيرة من حياتها، في التجربة الكبيرة "ضد الإيمان" التي بدأت في عيد الفصح عام 1896. وربطت هذه الفترة من الاختبار مباشرةً بواقع الإلحاد المؤلم في زمانها. شكّلت السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر العصر الذهبي للإلحاد الحديث كنظام فلسفي وأيديولوجي. عدّت نفسها أختًا للملحدين، جالسةً معهم إلى الطاولة، مثل يسوع الذي جلس مع الخطأة وتشفّعت من أجلهم».

يُذكر أنّ ذخائر القدّيسين تريزا الطفل يسوع ووالدَيها كانت في روما وتحديدًا في كنيسة القدّيس أنطونيوس التابعة لمعهد الروسيكوم (شفيعته تريزا الطفل يسوع) في يونيو/حزيران 2023.

اشترك في نشرتنا الإخبارية

في وكالة آسي مينا الإخبارية (ACI MENA)، يلتزم فريقنا بإخبار الحقيقة بشجاعة ونزاهة وإخلاص لإيماننا المسيحي حيث نقدم أخبار الكنيسة والعالم من وجهة نظر تعاليم الكنيسة الكاثوليكية. عند الإشتراك في النشرة الإخبارية لآسي مينا (الوكالة الكاثوليكية الإخبارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، سيتم إرسال رسالة يومية عبر البريد الإلكتروني تحتوي على روابط الأخبار التي تحتاجونها.

اشترك الآن

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته