سوريا: تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مخيّم سيّدة الفرح في حلّةٍ جديدة

سوريا: تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة-1 تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة | Provided by: Greek Melkite Archdiocese of Aleppo
سوريا: تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة-2 تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة | Provided by: Greek Melkite Archdiocese of Aleppo
سوريا: تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة-3 تحت عنوان «معًا نفرح»... عودة مصيف سيّدة الفرح بحلّةٍ جديدة | Provided by: Greek Melkite Archdiocese of Aleppo

بعد توقّفٍ دام نحو 12 سنة بسبب الحرب، يستأنف مخيّم سيّدة الفرح السنوي (كولوني) رحلاته التي تُقيمها وتنظِّمُها أبرشيّة حلب للروم الكاثوليك في دير سيّدة الفرح في كسب-ريف اللاذقية، والذي استغرق ترميمه حوالى ثلاث سنوات بعدما طالته يد الدمار والكراهية.

للوقوف على هذا الموضوع، أجرت «آسي مينا» مقابلةً مع الأب المرشد الأرشمندريت أنطوان مخللة، قال فيها: «برغبةٍ كبيرة من المطران جورج مصري راعي الأبرشيّة، أقمنا هذه السنة مجّانًا رحلة للمسنّين إلى دير كسب، بهدف الترويح عن نفوس كبار السنّ الذين عانوا وما زالوا يعانون من ظروف الحرب القاسية والوحدة، وليس بمقدورهم - لأسباب عدّة - السفر بمفردهم. ومن المعلوم أنّ مخيّم سيّدة الفرح كان منذ تأسيسه موجّهًا للأطفال، لكن راعي الأبرشية رأى أن الزمن تغيّر والحاجات اختلفت، ولا سيّما أن الغالبيّة العُظمى من الأطفال المسيحيين اليوم في حلب منضوية تحت سقف الأخويّات الكنسيّة، بحيث يستطيع هؤلاء السفر معها، مكتسبين السعادة والفائدة، في مقابل وجود شريحة كبيرة من المسنّين الذين يعانون الوحدة، بسبب خسارتهم أفراد عائلتهم، سواء جرّاء الوفاة أو بداعي السفر».

وتابع: «انقسمت الرحلة إلى فوجَيْن: فوج أوّل ضمَّ المسنّات اللواتي يعشن بمفردهن (18-23 يوليو/تموز)، ومن ثمّ فوجٌ ثانٍ ضمَّ الأزواج (23- 28 يوليو/ تموز). وقد بلغ العدد الإجمالي حوالى 90 شخصًا. أما عنوان المخيّم الصيفي، فكان «معًا نفرح». والبرنامج اليومي شمل قداسًا ومحاضرة صغيرة وألعابًا وسهرة مسائيّة، إضافة إلى النزهات. ركّزت كل تلك الأنشطة على الفرح بوصفه قيمة عليا، لغاية زرعه في نفوس المشاركين. وهو ما تعزَّز بزيارة راعي الأبرشيّة للفوج المسافر الأوّل، كما أنه كان حاضرًا لِوَداع الفوجَيْن قبيل انطلاقهما».

وعن تأسيس المخيّم الصيفي، قالت المسؤولة العامة الحالية عنه بولا ديك: «قبل أكثر من 50 سنة، أسّس الأب جورج ماني -كاهن أبرشيّة حلب- دير سيّدة الفرح على الأرض التي وهبتها له المحسنة ماتيلد شلحت في كسب، حيث كانت تُقام فيه 4 مخيّمات صيفيّة للأطفال والمراهقين، ذكورًا وإناثًا، ومن كل الطوائف المسيحيّة. مدّة كل مخيّم منها 20 يومًا تمّ اختصارها لاحقًا لأسبوعَيْن ثمّ لعشرة أيّام. هدفها تربوي ديني، إذ كان يوضع للمخيّم برنامجٌ دقيق يتمتّع بدرجة كبيرة من النظام والجدّية، يتمّ فيه تحضير الأولاد والمسؤولين بشكلٍ مسبق قبل السفر».

وختمت ديك بالقول: «النجاح الكبير الذي حقّقه ذلك المخيّم في السابق دفع بعض الطوائف المسيحيّة إلى استنساخ تلك التجربة وتطبيقها على رعاياها. واليوم، رغم مخاوفنا حيال شريحة المسنّين، لأنه لم يسبق لنا التعامل معها، لاقى المخيّم نجاحًا واستحسانًا كبيرًا من المشاركين».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته