أكثر من 800 طفل مسيحي سوري يتتلمذون لخدمة الربّ والشهادة له

حلب, الاثنين 1 أغسطس، 2022

تحت عنوان «لك أشهد»، اختتم النادي الصيفي في رعيّة كنيسة اللاتين في حلب مسيرته الروحيّة مع 879 طفلًا تراوحت أعمارهم بين 5 و16 عامًا.

وأقام الأب إبراهيم الصبّاغ راعي الكنيسة، بمشاركة الأب سمهر إسحاق، قداسًا خاصًّا في كنيسة اللاتين، حضره جميع الأطفال المستفيدين وعائلاتهم، وقدّموا من خلاله الشكر للربّ على منحه الأطفال المشاركين الفرصة كي يسيروا في الطريق الذي يساعدهم على تكريس المواهب التي منحهم إيّاها الربّ لخدمته وإعلان كلمته والشهادة له، مع بعضهم البعض وفي بيوتهم وأمام العالم أجمع.

تحدّث النصّ الإنجيلي عن زيارة المسيح منزل مريم ومرتا أُختيّ لعازر. وفي عظته، ركّز الأب الصبّاغ على ضرورة التمييز عند القيام باختياراتنا في الحياة، مستشهدًا بالآية الإنجيليّة: «أما مريم، فقد اختارت النصيب الأفضل، ولن يُنزَعَ منها».

وطلب الأب الصبّاغ من الأهالي الحاضرين تربية أبنائهم على فكرة الرجوع بشكل دائم إلى المنهل الذي نستطيع منه فقط إشباع جوعنا وعطشنا للكلمة الحيّة، وتمييز صوت «يسوع المعلّم» والجلوس عند قدميه، كما فعلت مريم لننال بدورنا النصيب الأفضل.

كما أشار الأب الصبّاغ إلى الميزات التي تحلّت بها مسيرة النادي الصيفي بين المربّين والأطفال من تبادل خبرات، وأتاحت الفرصة لهم ليقدّموا للأولاد خدمة مميّزة بحسن تنظيمها وغناها.

تفرّدت مسيرة النادي الصيفي هذا العام بغناها بعدد الأطفال المستفيدين ضمن شرائح عمريّة مختلفة. أما المربّون، فكانوا يتحلّون بخبرة روحيّة يمارسونها بروح التواضع والطاعة وبذل الذات، فضلًا عن انضمام الصبيّة والشاب والزوجة والأمّ والأب إلى كادر المربّين، فجميعهم كانوا حاضرين ليساعدوا ويخدموا في حقل الربّ.

تلا القداس لقاء جمع المربّين مع الأب الصبّاغ لسماع آرائهم حول مسيرة النادي ومسيرتهم الخاصّة فيه، وتبادَلَ المربّون فيه الحديث عن الخبرات الحياتيّة والروحيّة المميّزة التي عاشوها. وكان الإجماع على أن الروح القدس كان حاضرًا، وشعروا به يدفع سفينة الكنيسة بعيدًا عن كل ضعف أو قلّة حيلة كان من الممكن أن يقعوا فيها.

كان هذا النشاط المثال الحيّ على الكنيسة بتنوّعها وغناها وحضورها في تلك الجماعة الصغيرة.