البطريرك بيتسابالا يتناول أبعاد التطويبات مع الحجّاج الأميركيين في الجليل

البطريرك بيتسابالا يلتقي جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل البطريرك بيتسابالا يلتقي جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل | Provided by: lpj.org
البطريرك بيتسابالا يلقي كلمة أمام جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل- البطريرك بيتسابالا يلقي كلمة أمام جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل | Provided by: lpj.org
لقاء جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل لقاء جماعة الموعوظين الجدد في بيت الجليل | Provided by: lpj.org

في إطار رحلة حجّ تشمل الأراضي المقدّسة والأردن ومصر، التقى أعضاء جماعة الموعوظين الجدد، الآتون من الولايات المتحدة الأميركيّة، إخوتهم الجليليين في مركز بيت الجليل المطلّ على بحيرة طبرية الذي تديره الجماعة نفسها بهدف اكتشاف جذور الإيمان في أرض المسيح عن طريق السير على خُطاه.

وقد شمل اللقاء -القريب من المكان الذي تحدّث فيه المسيح عن التطويبات- كلمة ألقاها بطريرك القدس للّاتين بيرباتيستا بيتسابالا باسم جميع رؤساء الكنائس الكاثوليكيّة في الأرض المقدّسة، فضلًا عن ترانيم وصلوات وقراءة من الإنجيل المقدّس.

وتناول البطريرك بيتسابالا في كلمته أبعاد التطويبات، فقال: «عقليّة التطويبات مختلفة كليًّا عن عقليّة هذا العالم. نحن لا نريد أن نكون مثلًا وفقًا لها فقراء الروح أو الحزانى. كي تكون التطويبات سهلة وقابلة للعيش، لا بدّ لنا من الاهتداء وتغيير قلوبنا، والطريقة المثلى لذلك هي من خلال لقاء يسوع. هناك أحداث أو مواقف في حياتنا تغيّر طريقة نظرتنا للحياة. عندئذٍ، يصبح ما هو غير مفهوم مفهومًا وما هو غير مقبول مقبولًا. لكي نفهم التطويبات علينا البدء بتغيير قلوبنا. هذا التغيير نعمة وليست نتيجة لأفعالنا».

واعتبر أن هدف زيارة الجماعة الأميركيّة يكمن في اللقاء بيسوع، لافتًا إلى «أن الأرض المقدّسة هي السرّ الثامن حيث نلتقي بيسوع. التطويبات ليست شرائع وإنما عمل محبّة، لا نستطيع أن نحقّقه من دون إيمان، فنحن بحاجة إلى محبّة الله ونعمته التي تساعدنا على معرفة التطويبات وفهمها وعيشها».

واستنتج البطريرك بيتسابالا قائلًا: «عندئذٍ، لا نرى الاضطهاد نهاية لحياتنا بل طريقًا لقول نعم ليسوع. ومع سعينا أحيانًا إلى مقاربة هذا النصّ الإنجيلي ليتوافق وحياتنا اليوميّة، إلا أن العالم لن يفهم هذا التعليم الجديد. نحن نحبّ العالم لأن الله خالقه، لكننا نرفض عقليّة هذا العالم. يمكننا أن نغيّر فقط ما نحبّ، فالحبّ وحده قادر على التغيير».

وختم بالقول: «يمكننا استبدال كلمة طوبى بكلمة سعداء. السعادة بحسب الله وطريقته وليس كما يريد العالم»، رافعًا الصلاة كي يكون المشاركون قد عاشوا خبرة الأرض المقدّسة مع شعبها ومؤمنيها، وحملوا خبرة القيامة في حياتهم والتقوا بالمسيح القائم من الموت.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته