جاستن ترودو وممثّلون عن الشعوب الأصليّة يستقبلون البابا فرنسيس في كندا

ممثل عن الشعوب الأصليّة الكنديّة يستقبل البابا على أرض المطار ممثل عن الشعوب الأصليّة الكنديّة يستقبل البابا على أرض المطار | Provided by: Vatican Media

حطّت طائرة البابا فرنسيس المتّجهة من روما في مطار مدينة إدمنتون، عاصمة ولاية ألبرتا الكنديّة، بعد حوالي عشر ساعات من السفر. وكان في استقباله على أرض المطار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وممثّلون عن الشعوب الأصليّة.

تشكّل إدمنتون المحطّة الأولى من برنامج رحلة البابا التي ستدوم أسبوعًا. وتأتي هذه الرحلة ضمن ما سمّاه البابا بـ«حجّ توبة» يريد القيام به لمسيرة مصالحة وشفاء مع الشعوب الأصليّة الكنديّة التي تعرّضت في الماضي للكثير من العذابات في المدارس الداخليّة التي كانت تدير الكنيسة الكاثوليكيّة في كندا جزءًا منها.  

خلال استقبال البابا فرنسيس في مطار إدمنتون الكندي. Provided by: Andrea Gagliarducci / CNA
خلال استقبال البابا فرنسيس في مطار إدمنتون الكندي. Provided by: Andrea Gagliarducci / CNA

لعقودٍ طويلة، بخاصّة بين النصف الثاني من القرن التاسع عشر حتّى العقد الأخير من القرن العشرين، تعرّض الأطفال المنتمون إلى تلك الشعوب إلى تعدّيات جسديّة ونفسيّة ومعنويّة وروحيّة وثقافيّة وجنسيّة عدّة في تلك المدارس.

وقد اعتذر مجلس الأساقفة الكندي من الشعوب الأصليّة المعنيّة لأن أشخاصًا ينتمون إلى الكنيسة الكاثوليكيّة قد تعاملوا مع أولئك الأطفال بهذا الشكل، واعترف بأفعاله. وقد قدّمت الكنائس الأنجليكانيّة والبروتستانتيّة المختلفة المعنيّة اعتذاراتها أيضًا لما قامت به من أخطاء ضدّ هذه الشعوب عبر التاريخ. وكان المجلس الوطني الكندي للحقيقة والمصالحة وصّف تلك الأحداث بـ«الإبادة الثقافيّة» اذ كان يُفصل الأطفال عمدًا عن أهلهم لإرسالهم إلى تلك المدارس.

ويروي بعض الناجين أنّه كان يتمّ التوجّه إليهم بعنصريّة على أنّهم متوحّشون في حين كان جزءٌ من الذين يرتادون المدارس الداخليّة أكانت كاثوليكيّة أم غيرها يصبحون مدمنين على الكحول على سبيل المثال لسوء المعاملة الكبيرة التي يتعرّضون لها في حين يتوفّى آخرون لأسباب متعدّدة كسوء التغذية.

ممثلين عن الشعوب الأصليّة يستقبلون البابا في مطار إدمنتون الكندي. Provided by: Andrea Galgliarducci / CNA
ممثلين عن الشعوب الأصليّة يستقبلون البابا في مطار إدمنتون الكندي. Provided by: Andrea Galgliarducci / CNA

وتأتي زيارة البابا بعد اكتشاف مئات المقابر غير المُعَلَّمَة، أي التي لا يُعرف لمن تنتمي، في العام 2021 في مراكز كانت لمدارس داخليّة كاثوليكيّة تشير التقارير إلى أنّ العديد منها يعود إلى أطفال من الشعوب الأصليّة.

وكان البابا فرنسيس قد عبّر عن خجله واستيائه لما حدث، مُعتذرًا من تلك الشعوب الأصليّة. ويقوم اليوم برحلة خاصّة للاعتذار من تلك الجماعات والتعبير عن قربه الشخصيّ منها والمساهمة في مسيرة الشفاء والمصالحة معها ضمن ما سمّاه «حجّ توبة» إلى كندا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته