حلب, السبت 20 ديسمبر، 2025
في زمن العيد، يقصد الناس الكنائس والمعارض والساحات المزيّنة بأشجار الميلاد. لكنّ فوج اليسوعيّة الكشفيّ في حلب اختار هذا العام قلب المعادلة وحمل فرحة الميلاد بنفسه إلى الناس في أماكن تجمّعهم. هي مبادرة جديدة عنوانها «فان الميلاد»، تسعى إلى نشر البهجة وإحياء معنى العيد خارج الجدران.
أوضح قائد الفوج، إلياس إيغو، في حديث لـ«آسي مينا»، أنّ المشروع هو ثمرة عمل أعضاء فرقة الروّاد، (أعمارهم بين 15 و16 عامًا)، والتي دأبت منذ سنوات على إطلاق مشروع ميلاديّ سنويّ من اختيارها. وشرح أنّ الروّاد يقترحون الفكرة بأنفسهم ويعملون على إعدادها بناءً على حاجةٍ يلمسونها في محيطهم.
واستعاد إيغو جذور فكرة الفان الميلاديّ التي انطلقت للمرّة الأولى في قلب سنوات الحرب، حين كانت حركة الناس صعبة ومظاهر الفرح شبه غائبة. عندها، جاء الباص بوصفه وسيلة لتعويض جزء من هذا النقص. ومع تفشّي جائحة كورونا، اتّخذ المشروع شكلًا مختلفًا، فوُزِّعَت صناديق تحوي كِمامات ومواد تعقيم. أمّا قبل عامين، فأقيم مشروع «كريسمس لاند» الذي ضمَّ مسابقات وألعابًا ترفيهيّة للأطفال، في حين شهد ميلاد العام الماضي مبادرة إنسانيّة تمثّلت بزيارة لكبار السنّ، وتقديم ضيافة بسيطة لهم إلى جانب أعمال يدويّة مصنوعة من الخشب والحبال والمسامير على شكل شجرة ميلاد.
