«فان الميلاد»… حين تصل فرحة العيد إلى الناس في شوارع حلب

"باص الميلاد" لفوج اليسوعيّة الكشفيّ-فرقة الرواد عام 2021 "باص الميلاد" لفوج اليسوعيّة الكشفيّ-فرقة الرواد عام 2021 | مصدر الصورة: فوج كشّاف اليسوعيّة في حلب

في زمن العيد، يقصد الناس الكنائس والمعارض والساحات المزيّنة بأشجار الميلاد. لكنّ فوج اليسوعيّة الكشفيّ في حلب اختار هذا العام قلب المعادلة وحمل فرحة الميلاد بنفسه إلى الناس في أماكن تجمّعهم. هي مبادرة جديدة عنوانها «فان الميلاد»، تسعى إلى نشر البهجة وإحياء معنى العيد خارج الجدران.

أوضح قائد الفوج، إلياس إيغو، في حديث لـ«آسي مينا»، أنّ المشروع هو ثمرة عمل أعضاء فرقة الروّاد، (أعمارهم بين 15 و16 عامًا)، والتي دأبت منذ سنوات على إطلاق مشروع ميلاديّ سنويّ من اختيارها. وشرح أنّ الروّاد يقترحون الفكرة بأنفسهم ويعملون على إعدادها بناءً على حاجةٍ يلمسونها في محيطهم.

واستعاد إيغو جذور فكرة الفان الميلاديّ التي انطلقت للمرّة الأولى في قلب سنوات الحرب، حين كانت حركة الناس صعبة ومظاهر الفرح شبه غائبة. عندها، جاء الباص بوصفه وسيلة لتعويض جزء من هذا النقص. ومع تفشّي جائحة كورونا، اتّخذ المشروع شكلًا مختلفًا، فوُزِّعَت صناديق تحوي كِمامات ومواد تعقيم. أمّا قبل عامين، فأقيم مشروع «كريسمس لاند» الذي ضمَّ مسابقات وألعابًا ترفيهيّة للأطفال، في حين شهد ميلاد العام الماضي مبادرة إنسانيّة تمثّلت بزيارة لكبار السنّ، وتقديم ضيافة بسيطة لهم إلى جانب أعمال يدويّة مصنوعة من الخشب والحبال والمسامير على شكل شجرة ميلاد.

"باص الميلاد" لفوج اليسوعيّة الكشفيّ-فرقة الرواد عام 2021. مصدر الصورة: فوج كشّاف اليسوعيّة في حلب
"باص الميلاد" لفوج اليسوعيّة الكشفيّ-فرقة الرواد عام 2021. مصدر الصورة: فوج كشّاف اليسوعيّة في حلب

وبخصوص هذا العام قال إيغو: «قرّرت فرقة الروّاد العودة إلى "الفان الميلاديّ" الذي سيجوب شوارع حلب على مدى ثلاثة أيّام، من 21 إلى 23 ديسمبر/كانون الأوّل. وسيتوقّف عند الكنائس المسيحيّة في المدينة، لا سيّما في أوقات قداديس الميلاد التي تُحييها المجموعات الكشفيّة، إضافة إلى زيارة دار مار منصور لكبار السنّ. وترافق محطّات الفان مجموعة من الأنشطة، أبرزها زاوية مخصّصة للتصوير تضمّ شجرة الميلاد وسانتا كلوز، إلى جانب فرقة موسيقيّة صغيرة تقدّم ترانيم ميلاديّة. كما يتضمّن المشروع بيع مشروبات دافئة وسندويشات ومعجّنات بسيطة». وأضاف: «لا يغيب البُعد الروحيّ عن المبادرة، إذ ستوَزَّع أوراق صغيرة على الحاضرين تحمل سؤالًا تأمّليًّا، يُجيب عنه المشاركون ويكتبون تمنّياتهم بمناسبة العيد، ثمّ تُعلّق الأوراق على شجرة الميلاد».

ختامًا، أكّد إيغو أنّ المشروع يهدف إلى نشر بهجة الميلاد، من خلال هذه التجربة المليئة بالعطاء والمحبّة على مثال الله الآب الذي أحبَّ العالم وأعطانا ابنه.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته