أربيل, الجمعة 12 ديسمبر، 2025
يقدِّم حَدَث عماد يسوع في نهر الأردن، على يدَي يوحنا المعمدان، إعلانًا سماويًّا لانطلاقة حياته العلنيّة. هنا السماء تنفتح لتضعنا في حضرة الآب فنسمع صوتَه القائل: «هذا هو ابني الحبيب»، ونرى الروح القدس نازلًا على شكل حمامة، في تجلٍّ لحضور الثالوث الأقدس.
اختار الأب زياد قره قوشي الدومنيكي المتخصِّص في الأيقونات المقدّسة، أيقونة «الظهور الإلهيّ» ليسلّط الضوء في حديثه عبر «آسي مينا» على ما تتضمنّه من رموز تتعلق بمعموديّة الربّ. وهذه المناسبة معروفة بعيد «الدنح - الإشراق» بحسب الليتورجيا المشرقيّة، وعيد «الظهور الإلهيّ» بحسب الليتورجيا البيزنطيّة. «ففيه كان ظهور يسوع وإشراق نوره. وبقبوله المعموديّة، فتح أمامنا طريق الدخول في شركة الثالوث والتمتّع بروح البنوّة، وبتأمّلنا في عماده نتأمّل معموديّتنا أيضًا».

يبرز يسوع متوسِّطًا الأيقونة، واقفًا في نهر الأردن الذي يظهر على شكل كهفٍ أو مغارة، ليُذكّرنا بكهف ميلاد الربّ والقبر الذي غادره قائمًا، ويعلّمنا أنّ المعمودية عبور من الموت إلى الحياة، وأنّ البقاء تحت الماء يُميت، وأمّا الخروج مع المسيح، الماء الحيّ، فيُحيي الروح، بحسب قره قوشي.