عيد حبل القدّيسة حنّة بمريم العذراء... فرح للبشريّة جمعاء

من رحم امرأة مؤمنة بدأت قصّة الفداء من رحم امرأة مؤمنة بدأت قصّة الفداء | مصدر الصورة: Morgan B/Pinterest

تحتفل الكنيسة المقدّسة في 8 ديسمبر/كانون الأوّل بتذكار حبل القدّيسة حنّة بسيّدتنا مريم العذراء. في هذا العيد، يلمع فجر النعمة، معلنًا أنّ الله يفتقد شعبه استعدادًا لسرّ التجسّد والخلاص.

تكشف لنا القدّيسة حنّة وجه المرأة المؤمنة التي تحمل حزنها بصمت، وتحوّله صلاةً تتشبّث برحمة الله. ورغم تأخّر الاستجابة، ظلّت ثابتة في الرجاء إلى أن منحها الربّ ابنةً ليست ككلّ الأبناء، بل المختارة من بين النساء لتكون وديعة نقيّة ستُدخل كلمة الحياة إلى العالم.

الحبل بمريم ليس حدثًا عائليًّا فحسب، بل علامة على أنّ الله يختار ما هو بسيط ليُتمّم به أعظم أسراره. بيت يواكيم وحنّة لم يكن بيتًا للقوّة أو للمجد البشريّ، بل كان بيتًا للطهارة والإيمان. في هذا البيت، وُلِدَت الطاهرة التي منها أشرَقَ المسيح نور العالم. هذا العيد يدعونا إلى تأمّل دور العائلة في سرّ الخلاص، فمن رحم امرأة مؤمنة بدأت قصّة الفداء. كما يُذكّرنا بقوّة المثابرة في الصلاة التي تفتح أبواب الرجاء، وبأنّ الله يفتقد الإنسان في لحظة لا يتوقّعها.

يا ربّ، نشكركَ لأنّكَ أنعمت على العالم بهبة مريم الطاهرة. امنَحنا في هذا العيد أن نقتدي بإيمان القدّيسة حنّة وثقتها بوعودك، آمين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته