العالم, الثلاثاء 2 ديسمبر، 2025
لا ينبغي أن نقرأ أيّ حدثٍ إنجيليّ ضمن حدودٍ ضيّقة تحصره بمعجزة شفاء، بل الأحرى أن نتعلّم كلّ حوارٍ تربويّ عميق يُصاحب أيّ معجزة، لأنّه يكشف أنّ الإيمان الحقيقيّ لا يقوم على الانتماء العرقيّ أو الامتياز الدينيّ، بل على قلب منفتح على الله.
يحفل الإنجيل المقدّس بنماذج أشخاصٍ كسروا الحواجز اللّغويّة والثقافيّة والدينيّة، وأعلنوا إيمانهم، طالبين الخلاص بإصرار، ومظهرين شجاعةً في الاعتراف بالضعف، لتكون نقطة بداية الانفتاح على النعمة، فأكّدوا أنّ الثقة بمحبّة الله تفتح الطريق أمام المستحيل، وفق ما أوضح الأب أنطوان زيتونة، الكاهن في أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا».

فحين أقدمت وثنيّة غريبة، يعدّها المجتمع اليهوديّ نجسة، على تجاوز القيود الاجتماعيّة والثقافيّة والدينيّة، تخطّى إيمانها الجريء النظريّات والعادات، ليتوجّه مباشرةً إلى شخص المسيح. «لقد دفَعَتها حاجتها العميقة إلى الحوار مع الربّ، كما تدفعنا نحن خبراتنا ونواقصنا إلى أن نواجه حدودنا ونعترف بضعفنا».