بيروت, الاثنين 24 نوفمبر، 2025
الأب رالف طنجر، خادم رعيّة صور اللبنانيّة، هو صوت كهنوتيّ يرفع كلمة الله بوضوح لا يهاب شيئًا. في خدمته اليوميّة، تتجلّى محبّته العميقة للعذراء مريم، مرجعيّته الإيمانيّة التي تُلهم مواقفه وتُثبّت خطابه الروحيّ الصريح. يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، مشدّدًا على جوهر رسالته في خدمة الكلمة والرجاء.
يقول طنجر: «ألمس حضور الله في حياتي من خلال النفوس التي يضعها في طريقي. في كلّ مرّة، وسط كلّ فعل اعتراف، أو طلب صلاة، أو مرافقة مريض في سرّ المسحة، أو مساعدة شخص على حلّ مشكلة، أشعر بقوّة الله الحاضرة في سلطان الكهنوت الذي منحني إيّاه يسوع».
ويكمِل: «في حياتنا صعوبات قد لا تزول أحيانًا، لكنّ الله يزرع في داخلنا فضائل لنتمكّن من تحمّلها، وعندما نتأمّل الأبديّة، نثق بأنّ ما ينتظرنا أجمل. هكذا نحصد التعزية التي يمنحها الربّ على الأرض، مؤكّدين مع القدّيس بولس: "كلّ الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبّون الله" (رو 8: 28)».
ويروي: «شفيعتي هي العذراء مريم، وعندما ألتجئ إليها، أطلب أن تكون راضية وأن أعيش كهنوتي كما ترغب، وأن تقودني بمحبّتها إلى هداية النفوس نحو ابنها. أيّامي مليئة بالفرائض الروحيّة: من المسبحة الورديّة إلى صلاتي للرحمة الإلهيّة، مرورًا بتضرّعي إلى مار ميخائيل، إضافة إلى لحظات العبادة العفويّة أمام القربان المقدّس، والتزامي الصمت الذي يمنحني السلام الداخليّ».



