بيروت, السبت 25 أكتوبر، 2025
جوزفين خويري إنسانة مجاهدة عمِلَت في مجالات عدّة في مدرسة الضرير والأصمّ في منطقة بعبدا اللبنانيّة. عصفت بها رياح فقدان الأحبّة، لكنّها لم تستسلم. تطلّ عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ في خدمة المكفوفين.
تقول خويري: «وجدتُ نفسي في المدرسة اللبنانيّة للضرير والأصمّ في بعبدا، حيث اكتشفتُ أنّ قلبي وروحي قادران على العطاء بلا حدود. تولّيتُ في خلال خدمتي بالمدرسة مسؤوليات عدّة هدفَتْ إلى مساعدة الكفيف في تعليمه ودمجه مع المبصرين في المدارس والجامعات والمجتمع، وكذلك تأمين وظيفة له».
وتواصل حديثها: «عرفتُ التحدّيات، وأكثرها قسوة كان فقدان أفراد عائلتي كلّهم. هذه التجربة تركت أثرها العميق في نفسي، وجَعَلَت الوحدة أصعب ما يُمكن تحمّله. لكنّي صمدتُ بفضل الإيمان وشعرتُ بأنّ المدرسة أصبحت عائلتي الثانية».
وتضيف: «كثيرًا ما كنتُ أنسى أوجاعي في خلال عملي مع المكفوفين، وحين أقارن واقعي بحياة من لا يُمكنه رؤية العالم، تهون معاناتي ويزداد شعوري بالامتنان».


