ميناسيان في قدّاس الشكر: مالويان انتصر من دون أن يقاتل

ميناسيان يترأّس قدّاس الشكر غداة إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان ميناسيان يترأّس قدّاس الشكر غداة إعلان قداسة المطران إغناطيوس مالويان في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: لقطة شاشة من البث المباشر للذبيحة الإلهية عبر صفحة البطريركيّة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في فيسبوك

أكّد بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان أنّ «إغناطيوس مالويان، ككثيرين من شهداء التاريخ الأرمني، انتصر من دون أن يقاتل. انتصر لأنّه شهد لحبّ أقوى من الكراهية، ولرجاء أعظم من الخوف».

جاء ذلك في خلال ترؤسه أمس قدّاس شكر في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانية غداة إعلان قداسة مالويان. وقال: «الإنسان المستعد لبذل حياته لأجل الحقيقة، لا يمكن أن يُهزم؛ لأنّ القلب حين ينتمي إلى المسيح لا تستطيع الحرب أو الاضطهاد أو الموت أن تنزع منه حريته: حرية المحبة... والقداسة ليست امتيازًا لقلة من الناس، بل هي دعوة موجّهة إلى الجميع».

وأضاف: «الله تجلّى في شخص القديس إغناطيوس مالويان، الأسقف والشهيد، وهو يدعونا اليوم إلى إيمانٍ لا يعرف الخوف، إيمانٍ يتكلّم ويلتهب ويصمد ويحبّ حتى النهاية. نحن هنا لأنّ دماء الشهداء ليست صامتة بل صوتٌ يرنّ عبر الأجيال، وهذا الصوت اليوم يبلغنا، يسائلنا، ويدعونا إلى اتّباعه».

وذكر ميناسيان أنّ كلّ تضحية تُقدَّم لأجل محبة المسيح لن تضيع أبدًا. وعلى هذا اليقين تأسست مسيرة مالويان، الأسقف والراعي في الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية والذي اختار أن يتبع طريق معلمه حتى النهاية، مقدّمًا حياته شهادةً للحق والرجاء في المسيح.

وشدّد على الحاجة إلى شهود مثل مالويان؛ فقداسته ليست مجرد اعتراف من الكنيسة بل صوت يدعو إلى العيش بصدق، دعوة إلى إيمان غير مريح، بل إيمان حيّ وشجاع قادر على الصمود حتى في أحلك الأوقات.

وفي ختام كلمته دعا ميناسيان إلى السير على خُطى المسيح بقلبٍ ثابت وإيمانٍ نقي ومحبّةٍ متّقدة لأنّ كنيسة الشهداء هي كنيسة الأحياء، وفرح القديسين هو الوعد الذي ينتظرنا. وطلب الصلاة لأجل الكنيسة الأرمنية الكاثوليكيّة، بالإضافة إلى جميع المسيحيين المضطهدين في العالم، بخاصّة في الشرق الأوسط.

شارك في قدّاس الشكر البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي، وحضره عددٌ من الشخصيات اللبنانية والأرمنية السياسية والإعلامية، إضافةً إلى جمعٍ من المؤمنين الذين التقوا حول المذبح شاكرين الله على نعمة إعلان قداسة مالويان، في لحظةٍ شكّلت علامة وحدةٍ وإيمانٍ بين الكنائس الشرقية وجماعة المؤمنين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته