روما, الجمعة 17 أكتوبر، 2025
تحتضن كنيسة سيستين الفاتيكانيّة حدثًا تاريخيًّا الأسبوع المقبل؛ ففيها يصلّي البابا لاوون الرابع عشر مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث وزوجته الملكة كاميلا. حدث لم يُشهد له مثيل منذ 500 عام، عندما انفصل ملك إنجلترا هنري الثامن عن الكنيسة الكاثوليكيّة.
وتمثّل زيارة تشارلز الفاتيكان في 22 و23 أكتوبر/تشرين الأوّل الحالي لحظة رمزية في العلاقات بين الكنيستَين الكاثوليكية والأنجليكانية بعد قرون طويلة من الانقسام.
تحت سقف مايكل أنجلو
تأتي صلاة الظهر في سيستين لتعزّز العلاقات بين الطرفَين بعد عقود من الحوار. وللصلاة المشتركة أهمّية خاصّة، إذ إنّ ملك بريطانيا ليس رأس السلطة السياسيّة في بلاده فحسب بل أيضًا رئيس الكنيسة الأنجليكانيّة. ويشارك في الدعاء رجال دين ومرنّمون من الكنيستَين تحت السقف الشهير الذي رسمه مايكل أنجلو. وتحمل الصلاة طابعًا خاصًّا يرتبط بحماية البيئة. وتسلّط الزيارة الضوء على الروابط التاريخية الطويلة بين بريطانيا والفاتيكان.