بيروت, الاثنين 13 أكتوبر، 2025
الانتحار صرخة صامتة ناجمة من ألم عميق. والكنيسة تعدّ الحياة عطيّة مقدّسة، لكنّها تنظر برحمة إلى من يمرّون بهذه التجربة. في هذا الإطار، يطلّ الأب دافيد شعيا، الراهب الأنطوني والمستشار في القانون الكنسي والباحث في العلوم اللاهوتية والليتورجية والفلسفية، عبر «آسي مينا» ليشرح موقف الكنيسة من هذه المأساة.
يقول شعيا: «في الماضي كان يُنظَر إلى الانتحار على أنه خطيئة مميتة تُناقض الوصية الخامسة: "لا تقتل". وكان يُفهَم أنّ المنتحر يرتكب خطيئة مميتة وهو في كامل وعيه، فيموت بلا توبة، ما يعني انفصاله عن الله».

ويتابع: «لأنّ الصلاة الجنائزية تعبّر عن رجاء الكنيسة بقيامة الميت، كان يُعتبَر أنّ من غير اللائق أن تُرفَع على من مات رافضًا الله بفعل الانتحار. وعلى الصعيد الكنسي والاجتماعي، جاء هذا الامتناع وسيلةً تربوية وردعية للمجتمع، تحمل رسالة بأنّ الإنسان ليس سيّد حياته بل الله».
