بيروت, الجمعة 26 سبتمبر، 2025
طوني كيوان فنّان لبنانيّ يتحدّر من بلدة فريديس جارة أرز الباروك في قضاء الشوف. الشهرة لم تُغيّره والفنّ لم يُبعده عن عائلته والنجاح لم يجعله مغرورًا، بل ظلّ متمسكًا بتواضعه. ميَّزته الأغنية اللبنانيّة الشعبيّة ولم يكتفِ بالغناء بل عمل أيضًا في الكتابة والتلحين. من أغنياته المحفورة في الذاكرة نذكر: «ليش الحلو زعلان»، «يا ريتِك جارتي»، و«بالصوت العالي». في رصيده أيضًا ترانيم عدّة، منها: «يا عدرا»، و«بمحبستك». يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، المعزوف على أوتار الإيمان الحقّ.
يقول كيوان: «الله حاضر باستمرار في حياة كلّ إنسان، يرافقه مثل خياله، في قلب صلاته، ووسط أعماله. الله أعطى الإنسان الحرّية حتّى يتقبّل حضوره في حياته أو يرفضه. وفي قلب العائلة وفي المدرسة، تعلّمتُ أنّ الله محبّة ويتميّز برحمته وصبره. وبعدها أيقنتُ أن لا حياة بلا صعوبات أو تحدّيات، فهي مجموعة من المحطّات المفرحة والمؤلمة. لكن بالصبر والإيمان والقوّة، أتخطّى كلّ ما يعترض سبيلي، ومهما اشتدَّت رياح المعاناة، لا بدّ من التسلّح بالأمل والتفاؤل، لأنّ الحياة مشوار، ومثلما هناك ورود، توجد أيضًا أشواك».
ويردِف: «ولا مرّة استطاعت الشهرة أن تبعدني عن إلهي، لأنّي أؤمن بأنّ كلّ ما أملكه، من نعمة الصوت الجميل وغيرها، هو من فيض محبّة الله وعطاياه، لهذا لم أحصر موهبتي في الأغنيات الشعبيّة، بل رنّمتُ أيضًا، مُمَجِّدًا إلهي في الترنيم وكذلك عندما أغنّي على المسرح. عندما أرتّل أحسّ بالخشوع يتملّكني، بينما عندما أُغنِّي يكون إحساسي مختلفًا، لأنّ الهدف هنا يكمن في زرع الفرح في قلوب الناس والتقرُّب منهم».


