طوني كيوان: المحبّة يجب أن تسود العالم

طوني كيوان طوني كيوان | مصدر الصورة: طوني كيوان

طوني كيوان فنّان لبنانيّ يتحدّر من بلدة فريديس جارة أرز الباروك في قضاء الشوف. الشهرة لم تُغيّره والفنّ لم يُبعده عن عائلته والنجاح لم يجعله مغرورًا، بل ظلّ متمسكًا بتواضعه. ميَّزته الأغنية اللبنانيّة الشعبيّة ولم يكتفِ بالغناء بل عمل أيضًا في الكتابة والتلحين. من أغنياته المحفورة في الذاكرة نذكر: «ليش الحلو زعلان»، «يا ريتِك جارتي»، و«بالصوت العالي». في رصيده أيضًا ترانيم عدّة، منها: «يا عدرا»، و«بمحبستك». يُطلّ عبر «آسي مينا» ليُشاركنا اختباره الحيّ، المعزوف على أوتار الإيمان الحقّ.

يقول كيوان: «الله حاضر باستمرار في حياة كلّ إنسان، يرافقه مثل خياله، في قلب صلاته، ووسط أعماله. الله أعطى الإنسان الحرّية حتّى يتقبّل حضوره في حياته أو يرفضه. وفي قلب العائلة وفي المدرسة، تعلّمتُ أنّ الله محبّة ويتميّز برحمته وصبره. وبعدها أيقنتُ أن لا حياة بلا صعوبات أو تحدّيات، فهي مجموعة من المحطّات المفرحة والمؤلمة. لكن بالصبر والإيمان والقوّة، أتخطّى كلّ ما يعترض سبيلي، ومهما اشتدَّت رياح المعاناة، لا بدّ من التسلّح بالأمل والتفاؤل، لأنّ الحياة مشوار، ومثلما هناك ورود، توجد أيضًا أشواك».

ويردِف: «ولا مرّة استطاعت الشهرة أن تبعدني عن إلهي، لأنّي أؤمن بأنّ كلّ ما أملكه، من نعمة الصوت الجميل وغيرها، هو من فيض محبّة الله وعطاياه، لهذا لم أحصر موهبتي في الأغنيات الشعبيّة، بل رنّمتُ أيضًا، مُمَجِّدًا إلهي في الترنيم وكذلك عندما أغنّي على المسرح. عندما أرتّل أحسّ بالخشوع يتملّكني، بينما عندما أُغنِّي يكون إحساسي مختلفًا، لأنّ الهدف هنا يكمن في زرع الفرح في قلوب الناس والتقرُّب منهم».

صلاة وشكر

ويروي: «لا أحصر صلاتي في وقت محدّد، فالأوقات كلّها متاحة للصلاة؛ عندما أكون أقود سيارتي في بعض الأحيان، أتذكّر فجأة أمرًا ما، وأحسّ برغبة في الصلاة. على الإنسان ألا يتذكّر ربّه في أوقات الحزن والشدائد فحسب، إنّما في لحظات الفرح أيضًا».

ويواصل حديثه: «الله أعطانا قدّيسين كثيرين في لبنان، هم نعمة على أرض وطننا الذي يغتني بهم. لهذا رنّمتُ: «بعيدكِ يا سيّدة لبنان»، و«رفقا يا قدّيسة»، وبعدها رتّلتُ أيضًا للقدّيس شربل: «بمحبستك». ومن أكثر النِعَم التي أشكر ربّي عليها، نعمة الصحّة، لأنّها أغلى ما نملك في هذه الحياة».

ويختِم: «المحبّة يجب أن تسود العالم أجمع. ويجب أيضًا الابتعاد عن لغة الحقد والحروب، فهي لا تجلب غير المأساة. ملك المجد جاء إلى الوجود ولم يتكلّم إلّا بلغة المحبّة والسلام، لذا لا يُمكننا بناء وطن أو مجتمعات أو عائلات إلّا من خلال المحبّة. نحن شعب يُحبّ السلام، لذا من الضروريّ السير على طريق المسيح، إله المحبّة والسلام».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته