لأوّل مرّة في التاريخ الحديث... أنثى تُرسم قارئة في كنيسة السريان الكاثوليك

سيامة الشابة تانيا خبازة أنثى ترسم قارئة في كنيسة السريان الكاثوليك | Provided by: Syrcata

تانيا خبازة تتلقّى الدرجات الصغرى

تلقّت الشابة الجامعيّة تانيا خبازة الدرجات الصغرى في الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة يوم الأحد الفائت. وهي المرة الأولى في تاريخ الكنيسة السريانيّة الكاثوليكيّة الحديث التي تُمنح فيها هذه الدرجات لأنثى. فقد ترأس المطران أنطوان شهدا رئيس الكنيسة السريانية الكاثوليكية في حلب الذبيحة الإلهية الاحتفالية في كاتدرائية سيدة الانتقال، بمشاركة الخورأسقف الأب منير سقال وكهنة الأبرشية في حلب. كما شارك عدد كبير من المؤمنين الذين غصّت بهم الكاتدرائية. وتأتي هذه الذبيحة الإلهيّة بمناسبة عيد العنصرة بحسب التقويم الكنسي الغربي. 

وفي خلال القداس الإلهي قام المطران شهدا، قبل المناولة، بمنح تانيا درجة القارئة والمرتلة وألبسها الهرار على شكل صليب وقدّم لها سفر المزامير والكتاب المقدس (العهد الجديد)، طالباً من الله أن يحل روحه القدوس عليها كي تكون رسولة في كنيسته المقدسة. 

ماهيّة الدرجات الصغرى

وشرح الخورأسقف منير سقّال إلى موقع آسي مينا أنّ من كان يخدم في القدم في الكنيسة أو على الهيكل لم يكن يقوم بذلك دون حصوله على الدرجات الصغرى.  

والدرجات الصغرى في كنيسة السريان الكاثوليك، كما أشار الخورأسقف، هي درجة المرتّل ثمّ درجة القارئ وبعدها درجة الرسائلي.  أمّا الدرجات الكبرى فتبدأ مع الشمّاس الإنجيلي. والمرتّل هو من يرنّم في الكنيسة ويخدم الهيكل اذ يشعل الشموع، يقدّم المياه الخمر والماء والبخور وغيرها. أمّا القارئ فهو من يقرأ من العهد القديم في الاحتفالات الليتورجيّة كقراءة المزامير. أمّا الرسائلي فهو من يقرأ الرسائل التي تسبق الإنجيل المقدّس.  

وإذ درجت العادة، بحسب سقّال، أن يقرأ المؤمنون، الإناث ضمنًا، في العصر الحديث الرسائل ويخدمون دون أن يحصلوا على هذه الدرجات، تعود الكنيسة اليوم في حلب لتُعطي من جديد هذه الدرجات لأنثى للمرّة الأولى في تاريخها الحديث. ومع أنّ هذه الدرجات تُعطى لمن يسير نحو الكهنوت، إعطاءها اليوم لأنثى يعني العودة إلى هذا التقليد السرياني القديم العريق وليس تهيئة لكهنوت المرأة، كما فسّر الخورأسقف سقّال.  

صلاة للروح القدس

وكانت مطرانية السريان قد أعلنت عن هذه الرسامة قبل أن تتم وبدعوة عامة، بسبب كونها الرسامة النسائية الأولى في الكنيسة السريانية الكاثوليكية.

وفي ختام الذبيحة الإلهيّة، طلب سيادة المطران من الحضور أن يرفعوا صلواتهم كي يمنح الرب الاله كنيسته من كهنة ورهبان وراهبات، ومكرسين ومكرسات، وشمامسة وشمّاسات، روحه القدوس كي يستطيعوا أن يتابعوا العمل الرسولي والتبشيري بين الأمم، ولكي تصل كلمة الانجيل إلى العالم أجمع على خطى الرسل الاثني عشر.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته