العالم, السبت 20 سبتمبر، 2025
يُقدّم لنا الكتاب المقدّس شخصيّاتٍ عدّة تُساعدنا مرافقة اختباراتها وتأمّل ضعفها وسقطاتها على إدراك التحوّل العميق الذي عاشته في إثر لقائها المسيح، وكيف امتلأت حياتها نعمةً ورجاءً بلمسة رحمةٍ منه، قاصدًا أن يُعلّمنا أنّ الإنسان مهما كان خاطئًا أو منبوذًا في عيون الناس، يبقى محبوبًا في نظر الله الذي يُبادر باحثًا عن الخطأة ليُخلّصَهم.
نجد في اللقاء المميَّز بين زكّا العشّار ويسوع المثالَ الأقوى لصورة المسيح المبادِر بالحبّ والعطف والترحاب في تعامله مع الخطأة، فدخل قلب العشّار وحرّره من ماضيه، وجعله شاهدًا على محبّته وعاملًا في حقله ورسولًا لكلمته الحيّة، كما أوضح الأب أنطوان زيتونة، الكاهن في أبرشيّة الموصل وعقرة الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا».
لننتبه إلى فرصة الخلاص
وشرح كيف يطرح لوقا الإنجيليّ لقاء يسوع بزكّا كزمن نعمةٍ يضع الإنسان أمام الله ويُغيّره من الداخل مجسِّدًا كلمات الربّ: «إنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»، ليذكّرنا بأنَّ هنالك في حياة كلّ واحدٍ منّا لحظات نعمة ينتظرنا الله فيها، ليحمل إلينا الخلاص، إن لم ننتبه لحضورها، أضعناها.

