أربيل, الثلاثاء 9 سبتمبر، 2025
لا يخلو طريق الكنيسة في خلال مسيرتها الإيمانيّة من مصاعب وعثرات. لكنّ تعاضد السائرين وثقتهم في الربّ السائر معهم يُمكِّنانهم من الاستمرار، منصتين إليه يدعوهم اليوم: آباءً، أمّهات، شبابًا وشابّاتٍ، علمانيّن ومكرَّسين، ليُدركوا أنّهم لا يحيَون للحاضر فقط، بل لأجل الغد أيضًا، بخاصّةٍ لأجل أجيال الكنيسة المقبلة.
يبرز دور الكنيسة عندما تكون أمًّا تصغي، تبذل، تشارك، وتعيش مع أبنائها أفراحهم وأوجاعهم، مدركةً مسؤوليّتها في أن تكون دومًا جزءًا من الحلّ، فتضع تاريخها وخبرتها وطاقاتها كلّها في خدمة مستقبل أبنائها، كما بيَّنَ المطران بشار متّي وردة، راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة، في حديثه عبر «آسي مينا».

فالمؤمنون اليوم يحتاجون كهنةً وأساقفة لا يعدّون درجتهم منصبًا ارتقوا إليه، بل طريقًا يتعلّمون من كلّ خطوةٍ فيه كيف يكون كلّ واحدٍ منهم خادمًا متواضعًا بحسب قلب المسيح، وراعيًا لا يتقدّم رعيّته بل يسير معها، يصغي إلى صوتها، ويشجّعها على الثبات، بحسب وردة.