بيروت, الثلاثاء 9 سبتمبر، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس بطرس كلافر في 9 سبتمبر/أيلول من كلّ عام؛ هو من كرّس حياته لخدمة المُستعبَدين، فكان لهم رسولًا ومُدافعًا عن حقوقهم.
ولِدَ بطرس في قرية فيردو قرب مدينة برشلونة الإسبانيّة عام 1580. ترعرع في أحضان الريف، وكان يُمضي وقته في تأمّل جمال الطبيعة وعظمة الخالق، مبدع هذا الكون الفسيح. وهكذا بدأت تتجلّى لديه ملامح دعوته وتكريس ذاته بكلّيّتها للمسيح. تعرّف بطرس إلى الآباء اليسوعيّين بينما كان يدرس في جامعة برشلونة، فأحبَّ رسالتهم وطلب الانضمام إليهم.
وبعد قبول طلبه، أرسِل إلى دير الابتداء، وبعدها أبرَزَ نذوره الرهبانيّة. حين سافر بطرس إلى جزيرة مايوركا ليدرس الفلسفة، التقى هناك الأخ ألفونس رودريغز اليسوعيّ، وكان بطرس قد سمع الكثير عن تقواه وقداسته ومعرفته العميقة بالإرشاد الروحيّ. ونشأت بينهما صداقة حميمة، فكانا يتحدّثان يوميًّا في الأمور الروحيّة.
لاحظ الأخ ألفونس رغبة بطرس في صنع أعمال عظيمة لتمجيد الله. حينئذٍ، بدأ يخبره عن أعمال المُرسَلين البطوليّة في القارّة الأميركيّة التي كانت مكتشفة حديثًا، وأخذ يحضّه على الذهاب إلى هناك وجمع شمل نفوس التائهين، لأجل المسيح. اخترقت تلك الكلمات قلب بطرس، فكتب إلى رئيسه الإقليميّ رسالة طلب منه فيها أن يرسله إلى العالم الجديد.


