بيروت, الخميس 21 أغسطس، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا بيوس العاشر في 21 أغسطس/آب من كلّ عام؛ هو من تميّز بالصلاح والرأفة والفقر.
أبصر جيوزب سرتو النور في قرية رييزه الإيطاليّة عام 1835، وترعرع وسط أسرة متواضعة، ودرس الفلسفة واللاهوت. وحين بلغ الثالثة والعشرين، رُسِمَ كاهنًا واهتمّ بالخدمة الرعويّة. ومن ثمّ صار أسقفًا على مدينة مانتوفا، وبعدها بطريركًا على مدينة فينيسيا.
في العام 1903، انتُخِبَ حبرًا أعظم على كرسي روما، واختار اسم بيوس العاشر، وكان شعار حبريّته قول القدّيس بولس: «تجديد كلّ شيء في المسيح»، فسعى جاهدًا إلى تحقيقه من خلال حياة بسيطة وفقيرة وجريئة وحازمة. وعمل على تجديد الحياة المسيحيّة، مشجّعًا الناس بمن فيهم الصغار على التقرّب من سرّ الإفخارستيا.
كذلك، وضع كتابًا جديدًا للتعليم المسيحيّ، وجدّد الليتورجيا، وبخاصّة الموسيقى المقدّسة، لكي تقود المؤمنين إلى حياة الصلاة والمشاركة في الأسرار. وعمل أيضًا على تجديد القوانين الكنسيّة، محذّرًا من أخطار الإلحاد. ومن ثمّ أجرى إصلاحًا في المجلس البابويّ كان الأوّل منذ أيّام البابا سيكستوس الخامس. وفي العام 1909، أصدر «لا غازيتا»، الجريدة الرسميّة للفاتيكان.


