هو أوّل احتفال إعلان قداسة منذ بدء حبريّة لاوون في مايو/أيار الماضي، ويتزامن مع الأحد الـ23 من الزمن العادي في الطقس اللاتيني. وفي عظته، تحدّث البابا عن سؤال سفر الحكمة: «من كان ليتعرّف إلى مشيئتك، لو لم تُعطه الحكمة، ولو لم تُرسل روحك القدوس من العُلا؟» (9: 17). وأعلن أنّ الخطر الأكبر في الحياة هو هدرها خارج مشروع الله.
وربط الحبر الأعظم الإنجيل بهذا الموضوع. فتوقّف على كلمات المسيح: «من لا يحمل صليبه ويتبعني، لا يقدر أن يكون لي تلميذًا» (لوقا 14: 27)، و«كلّ واحد منكم لا يتخلَّى عن جميع أمواله لا يستطيع أن يكون لي تلميذًا» (لوقا 14: 33). ورأى أنّ يسوع يدعونا إلى السير في مغامرته بلا تردّد.
وأعطى الحبر الأعظم مَثَل القديس فرنسيس الأسيزي، الشاب الطامح إلى المجد، المتجرّد من كلّ شي للسير على درب القداسة. وأضاف أنّ القديس أغسطينوس سمع، في «عقدة حياته المعقّدة والمتشابكة»، صوتًا داخليًّا يقول: «أريدك أنت»، فأعطاه الله بذلك وجهة جديدة.
مثَل القدّيسَين الجديدَين
قدّم لاوون مثَل فراسّاتي وأكوتيس، الشاهدَيْن اللذين أحبّا المسيح ومنحاه كلّ شيء. وشرح أنّ فراسّاتي، المنخرط في العمل الكاثوليكي والرهبنة الثالثة الدومينيكانيّة، عاش مسيحيّته في معونة الفقراء والصلاة والصداقة، فصار نورًا للروحانيّة العلمانيّة.