أشار سيميرارو إلى أنّ مَثَل أكوتيس نموذجيّ بحسب التقليد القائل «صوت الشعب هو صوت الله»، إذ رأى فيه كثيرون قدّيسًا قبل ختام دعوى قداسته. لكنّ الكاردينال شدّد على ضرورة التنبّه إلى أنّ الالتفاف الشعبي حول شخصيّة ما لا يعكس دائمًا حقيقة إلهيّة عنها بسبب تأثير الإعلام أو الديكتاتوريّات أو عوامل أخرى.
وفسّر سيميرارو أنّ أكوتيس استخدم الكومبيوتر والإنترنت والتكنولوجيا، مشدّدًا على ضرورة استعمالها بشكل ذكيّ. وعدَّ إعلان قداسة كارلو في يوبيل الرجاء أمرًا من العناية الإلهيّة. وزاد أنّه يمكن التعلّم من أكوتيس تقديم الذات إلى الآخرين والانفتاح على العلاقة بالآخر ولقائه لأجل تقديم شهادة مسيحيّة. وشرح أنّ الأعجوبة الثانية لأكوتيس التي أدّت إلى إعلان قداسته حصلت مع فتاة في كوستاريكا تعرّضت لحادثة خطيرة ونجت من الموت بشفاعته.
شخصيّة فراسّاتي
تحدّث سيميرارو أيضًا عن شخصيّة فراسّاتي، فرأى أنّ قدوم كثيرين ممّن ساعدهم إلى دفنه أمر لافت. وذكّر بانبهار والدته بحضورهم، إذ لم يكشف فراسّاتي للآخرين اضطلاعه بأعمال خير. وكانت والدته تتساءل تكرارًا عن سبب تأخرّه في العودة إلى منزله، وفهمت بعد وفاته أنّه كان يسجد ساعات طويلة أمام القربان المقدّس.
وأشار سيميرارو إلى فرح فراسّاتي في حقبة ما بعد الحرب العالميّة المعروفة بزمن المشاعر الحزينة. وأكّد أنّ الحديث عن فراسّاتي لا يقتصر على البُعد الإيماني والروحي وخدمة المحبّة، بل العمل السياسي أيضًا. ويمكن أن نتعلّم منه الانخراط في حياة تنطوي على التزامات وانفتاح على وجهات عدّة، خصوصًا الاجتماعيّة، من خلال تعلّم هندسة المناجم للوقوف إلى جانب العمّال.