روما, السبت 6 سبتمبر، 2025
ترى الكنيسة الكاثوليكيّة في الجمال انعكاسًا للإيمان، ويَظهر ذلك في التراتيل التي تملأ قداديسها، وفي الأيقونات المضيئة، وفي الحُلَل التي يرتديها البابا والكهنة. هذا الجمال لا يبقى داخل جدران الكنيسة، بل يفيض إلى العالم ويُلهم الفنون والعمارة والموضة.
من هذا الإرث، تستوحي بعض الأزياء أيضًا تصاميمها لتدخل بدورها على خطّ إبراز الرموز الدينية على طريقتها… وأحيانًا على خطّ إثارة التحفّظ.
رجال يرتدون زيّ كرادلة؛ خدّام مذبح يسيرون على المنصّة حاملين الشموع والرموز التي ترافق الزيّاح الكاثوليكي؛ آخرون بملابس مطبوعة بصلبان ووجوه قديسين، وحتّى بصور لبابوات… على سبيل المثال لا الحصر، من بين أبرز تلك الاستعارات عرضٌ أخير لدار دولتشي آند غابانا الإيطاليّة التي تبني بعضًا من مجموعاتها على الرموز الكاثوليكيّة وتحوّلها إلى لغة بصريّة معاصرة.
يرى بعضهم في تلك الظاهرة إبرازًا لجماليّة الرموز المقدّسة، بينما يقرأ فيها آخرون استنزافًا لما هو روحيّ في سبيل ما هو عابر. ويجد آخرون أنّه يُمكن لتصاميم مماثلة أن تفتح نافذة جديدة يُطلّ منها العالم العلمانيّ على الكنيسة، حيث يتحوّل الجمال ذاته إلى لغة تبشير، وإلى جسر يصل بين الفنّ والإيمان.