أربيل, السبت 6 سبتمبر، 2025
لم يدرس الشمّاس إبراهيم لَلّو الفنّ أكاديميًّا، لكنّه عاش في خلال سنوات تهجيره قسرًا عن بلدته برطلّة خبراتٍ عدّة من الألم والأمَل صقلَت موهبته الفطريّة وطوّرتها، مِن رسم لوحاتٍ عاديّة إلى كتابة أيقوناتٍ تُزيّن الكنائس وتروي حكاية إيمانٍ لا يتزعزع ورجاءٍ لا يخيِّب.
في خلال سنوات النزوح في عنكاوا، أسهَمَ حضور المنظّمات الإنسانيّة وعملها مع المسيحيّين المهجَّرين قَسرًا من الموصل وبلدات سهل نينوى، في تشجيع لَلّو وموهوبين كثيرين على صقل مواهبهم وتطويرها، كما شرح في حديثه عبر «آسي مينا».
وبيَّنَ أنّ إتقانه اللغة الفرنسيّة عبر دراسته سنواتٍ في معهد مار يوحنّا الحبيب الكهنوتيّ، رغم عدم اكتمالها إثر إغلاقه حينئذٍ، يَسَّر تواصله مع عاملين في منظّماتٍ إغاثيّة فرنسيّة نشطت بين عامي 2014 و2017 في دعم المهجَّرين قسرًا، ما فتح أمامه أبوابًا جديدة للإبداع.
وعن خطواته الأولى في كتابة الأيقونات، قال لَلّو إنّ أكثرها وضوحًا شَرَعَ بتشجيع كاهنٍ فرنسيّ طلب منه كتابة أيقونتَين: إحداهما للقدّيسة حنّة والدة العذراء والأخرى لمارت شموني وأولادها السبعة، لتُزيِّنا مذبح كنيسة القدّيسة حنّة التي تبرّع محسن فرنسيّ بإنشائها على حدائق مزار مارت شموني في عنكاوا.
