شرح الحبر الأعظم أنّ من السودان، ولا سيما من دارفور، تصل أخبار مأسوية. وفي مدينة الفاشر، كثيرون من المدنيين عالقون وقد أصبحوا ضحايا للمجاعة والعنف، وفق تعبيره. وتابع أنّ في قرية ترسن، تسببت انهيارات أرضية مدمّرة في سقوط عدد كبير من الضحايا، مخلّفةً ألمًا ويأسًا.
وتوقّف الأب الأقدس أيضًا على انتشار مرض الكوليرا في البلاد مهدِّدًا مئات آلاف الأشخاص المنهوكين أصلًا. واعتبر أنّ الوقت حان لإطلاق حوار جاد وصادق وشامل بين الأطراف، بهدف وضع حدّ للنزاع في البلاد وإعادة الأمل والكرامة والسلام إلى شعب السودان.
تحيّة وتشجيع للحاضرين
في سياق آخر، رحّب البابا بالحجّاج الناطقين باللغة الإيطالية الحاضرين في المقابلة العامّة. وتمنّى أن يكون حجّهم اليوبيلي لحظة عميقة من الشركة مع الله، وأن يشعروا عند عودتهم إلى بيوتهم بقوة متجددة في الإيمان وبحافز لعمل الخير. وشجّع الجماعات المشاركة على الانفتاح أكثر على المسيح، الحياة الجديدة.
وأشار إلى أنّ اليوم تحلّ الذكرى الليتورجيّة للقديس غريغوريوس الكبير، الراقد جثمانه في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة. وفسّر أنّ هذا الحبر الأعظم لُقِّب بـ«الكبير» بسبب نشاطه الرعوي الفريد وكونه معلّمًا للإيمان في زمن عصيب على المجتمع والكنيسة؛ فقوّة «عظمة» غريغوريوس نابعة من الثقة بالمسيح.