البابا لاوون يؤكّد أهمّية الشهادة للمسيح في لقاء مع «مدارس القدّيس أندراوس للتبشير»

البابا لاوون الرابع عشر يحيّي المؤمنين في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في 25 يونيو/حزيران 2025 البابا لاوون الرابع عشر يحيّي المؤمنين في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس الفاتيكانيّة في 25 يونيو/حزيران 2025 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

شرح البابا لاوون الرابع عشر أنّ دعوة المعمّدين نقل ما تسلّموه، كي نصبح جميعًا واحدًا في المسيح. 

في لقاء فاتيكانيّ مع مجموعة من «مدارس القديس أندراوس للتبشير»، ضمن رحلة حجّ لأعضاء منها إلى روما، رحّب الأب الأقدس بالحاضرين ووجّه تحيّة إلى رئيس أساقفة كيبك الكاردينال جيرالد سيبريان ومؤسّسهم خوسيه برادو فلوريس. 


الشهادة رسالة الكنيسة

ذكر الحبر الأعظم أنّ الكنيسة الجامعة تحتفل اليوم بذكرى قطع رأس القديس يوحنا المعمدان. وأردف أنّ شخصيّة المعمدان تساعد في تأمل رسالة المبشّرين في عالمنا الحاضر؛ ففي مقدمة إنجيل يوحنا يُقال: «الكلمة صار جسدًا وسكن بيننا» (1: 14)، ويُضاف أنّ المعمدان شهد له (1: 15). 

وتابع لاوون أنّ في حال إعادة قراءة الفصول الأولى من الإنجيل الرابع بانتباه، يمكن اكتشاف مفتاح كل مدرسة في عالم التبشير: الشهادة لما جرى تأمّله في إله الحياة. وهكذا يقول يوحنا الإنجيلي أيضًا في رسالته الأولى: «ذلك الذي رأيناه وسمعناه نبشّركم به أنتم أيضًا لتكون لكم أيضًا مشاركة معنا ومشاركتنا هي مشاركة للآب ولابنه يسوع المسيح» (1: 3). ورأى البابا أنّ هذه رسالة الكنيسة ورسالة كل مسيحي.

ودعا الأب الأقدس المشاركين إلى تأمل حياة القديسين في خلال حجّهم إلى روما، مثل يوحنا المعمدان والتلاميذ الأمناء ليسوع المسيح الذين أعلنوه بالكلمة وأعمال الخير. وشكرهم على عملهم المثمر في سبيل التبشير، عبر وسائل مختلفة. وشجّعهم على الاستمرار في السير برجاء متجدّد. وسأل الله مباركتهم والعذراء مريم سيدة غوادالوبي حمايتهم في رسالتهم. 


شبكة عالميّة لتكوين المبشّرين 

يُذكَر أنّ «مدارس القديس أندراوس للتبشير» شبكة عالمية تشترك في رؤية واحدة ومنهجية محددة لتكوين المبشّرين. وتستند إلى وصية المسيح: «اذهبوا في العالم كلّه وأعلنوا البشارة إلى الخلق أجمعين» (مرقس 16: 15). 

نالت المدارس اعتراف أبرشية غوادالاخارا المكسيكيّة، وتلقّى مؤسّسها خوسيه برادو فلوريس دعوة خاصة من البابا بنديكتوس السادس عشر إلى المشاركة في سينودس الأساقفة عام 2012. وتتابع الشبكة خطوات رسميّة لنيل اعتراف حبري برسالتها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته