البابا لاوون: السلام يبدأ بما نقوله ونفعله

البابا لاوون الرابع عشر يتلو التبشير الملائكيّ في كاستل غاندولفو يوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025 البابا لاوون الرابع عشر يتلو التبشير الملائكيّ في كاستل غاندولفو يوم الأحد 17 أغسطس/آب 2025 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ السلام يبدأ بما نقوله ونفعله وبكيفيّة قوله وفعله. وفي كلمة عبر الفيديو موجّهة إلى الرهبنة الأغسطينية في الولايات المتحدة الأميركيّة، لمناسبة نيله ميداليّة القديس أغسطينوس من إقليم القديس توما من فيلانوفا الأغسطيني، أكّد الأب الأقدس أنّنا جميعنا مدعوون إلى نكون صنّاع سلام في عائلاتنا وأحيائنا.

وعبّر عن امتنانه بنيل الميدالية، معتبرًا أنّ هذا التكريم يحمل معنى روحيًّا عميقًا. ورأى أنّ الاعتراف به بصفته أغسطينيًّا شرف له. 


تأثرّه بتعاليم أغسطينوس

أوضح لاوون أنّ حياته الشخصية تأثّرت بتعاليم أغسطينوس. وكشف امتنانه للحاضرين لأنّ حياتهم تُظهِر التزامًا عميقًا بقِيَم الحقيقة والوحدة والمحبة. وأشار إلى أنّ سيرة قديس هيبون لم تكن سهلة بل مليئة بالتجارب والأخطاء.

وبيّن البابا أنّ نعمة الله وصلوات القديسة مونيكا والمجتمع ساعدت في اهتداء قلب أغسطينوس إلى الله. وذكر أنّ الحياة تجد معناها عندما نضع مواهبنا في خدمة الله والقريب.


الوجود الأغسطينيّ في أميركا

أشار الأب الأقدس إلى تاريخ الوجود الأغسطيني في أميركا. وقال إنّنا نقف على أكتاف الرهبان الأغسطينيين، مثل الأبوَين ماثيو كار وجون روسيتر. وذكّر بأنّ رسالتهما ارتبطت بخدمة المهاجرِين الباحثين عن الحرية الدينية.

وشدّد لاوون على أنّ المسيحية ترى في الآخر أخًا، إذ إنّنا كلّنا مخلوقون على صورة الله ومثاله. وأوضح أنّ المحبة الأخوية تقوم على الصداقة والحوار والاحترام المتبادل.


ضرورة الإصغاء

في محور آخر من كلمته المصوّرة، استشهد البابا بفكر القديس عن الإصغاء. وأوضح أنّ العالم الحديث مليء بالضوضاء والرسائل المتناقضة المربكة للقلب. وأضاف أنّ علينا الانفتاح على دعوات الله اليومية. 

وأشار الأب الأقدس إلى أنّ الإصغاء عنصر أساسي في مسار السينودسية الكنسية. وأردف أنّ أمامنا فرصة ومسؤولية للإصغاء إلى الروح القدس وإلى بعضنا بعضًا وإلى أصوات الفقراء.

وختم البابا رسالته مسلّطًا الضوء على الحاجة إلى الوحدة والشهادة المشتركة. وسأل الله مباركة جميع المشاركين في حفل إعطائه الميداليّة ومنح قلوبهم القلقة السلام. ودعا الجميع إلى بناء جماعة يكون فيها حبّ الله مرئيًّا وفعّالًا في العالم.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته