غزة, الأربعاء 27 أغسطس، 2025
عبّرت البطريركية اللاتينية في القدس وبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية عن قلق عميق إزاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. وحذّرتا في بيان مشترك من أنّ تهجير المدنيين من شمال المدينة إلى جنوب القطاع هو «أشبه بإعلان حُكمٍ بالإعدام عليهم».
وذكر البيان أنّ أوامر إخلاء عدد من أحياء غزة صدرت بالفعل في ظل قصف مكثّف ودمار متزايد، واصفًا ما يجري بأنّه تنفيذ فعلي لما أعلنته الحكومة الإسرائيلية سابقًا: «أبواب الجحيم ستُفتح».
وأشارت البطريركيتان إلى أنّ مجمع كنيسة العائلة المقدسة للاتين ومجمع كنيسة مار برفيريوس للروم الأرثوذكس تحوّلا منذ اندلاع الحرب إلى ملاذ لمئات المدنيين. وأكدتا أنّ هؤلاء يعانون الهزال وسوء التغذية، وسيواجهون خطرًا وجوديًّا إذا حاولوا النزوح جنوبًا، ما دفع الكهنة والراهبات إلى اتخاذ قرار البقاء معهم ومواصلة رعايتهم.
وتابع البيان: «لا يمكن أن يقوم مستقبل على أسر الفلسطينيين أو تشريدهم أو الانتقام منهم». واستشهدت البطريركيّتان بما قاله البابا لاوون الرابع عشر أخيرًا: «على الأقوياء احترام جميع الشعوب، حتى أصغرها وأضعفها، في هويتها وحقوقها، بخاصة حقّها في العيش على أرضها؛ ولا يجوز لأحد أن يُجبرها على المنفى القسري».