بيروت, الأربعاء 27 أغسطس، 2025
الاكتئاب اضطرابٌ في المزاج يُرافِقه شعور مستمرّ بالحزن وفقدان الاهتمام والمتعة بالأنشطة المعتادة، ما يؤثّر في أفكار الفرد وسلوكيّاته اليوميّة. ولا يُعدّ الاكتئاب مجرّد شعور سيّئ عابر، بل هو مرض يمكن أن يؤثّر في حياة الفرد إلى حدّ كبير، ويحتاج إلى عناية طبّية وعلاج متخصّص. لتسليط الضوء على هذا الموضوع، تطلّ عبر «آسي مينا» المتخصّصة في علم النفس د. أحلام عوّاد لتُخبرنا عن الاكتئاب وأسبابه وسُبل الوقاية منه.
تقول عوّاد: «الاكتئاب اضطرابٌ نفسيّ يؤثّر في المزاج والتفكير والسلوك ويُشعر الشخص بحزن عميق وبفقدان الاهتمام وبانعدام القيمة أو الأمل. أهمّ ملامحه: مشاعر دائمة من الحزن أو الفراغ، فقدان الشغف بالأشياء التي كان الشخص يُحبّها، تعب مستمرّ أو فقدان للطاقة، تغيّرات في النوم (أرق أو نوم مفرط)، تغيّرات في الشهيّة أو الوزن، أفكار سلبيّة أو لوم ذاتيّ أو حتّى ميول انتحاريّة أحيانًا، وبطء في التفكير أو الحركة أو الحديث. أمّا في ما يخصّ أنواع الاكتئاب، فهي: اكتئاب خفيف، متوسّط، وشديد، اكتئاب موسميّ، اكتئاب ما بعد الولادة، واضطراب اكتئابيّ مستمرّ».

وتزيد: «أسباب الاكتئاب هي: أوّلًا بيولوجيّة (عضويّة)، وتتمثّل في اختلال كيمياء الدماغ: نقص أو خلل في النواقل العصبيّة مثل السيروتونين، النورإبينفرين، والدوبامين، ووراثيّة: وجود تاريخ عائليّ للاكتئاب، مشكلات في الغدد الصماء مثل اضطراب الغدّة الدرقيّة، وأمراض جسديّة مزمنة كالسرطان، السكّري، أمراض القلب، وغيرها. أمّا ثانيًا فهناك الأسباب النفسيّة: تقديرٌ منخفض للذات أو احتقار للذات، الاجترار الفكريّ مثل التفكير المفرط في الإخفاقات والماضي، الصدمة النفسيّة: كالتعرّض للإهمال أو سوء المعاملة في الطفولة».

