بيروت, السبت 23 أغسطس، 2025
في قلب التنوّع الدينيّ والثقافيّ الذي يُميّز لبنان، تبرز الكنيسة اللاتينيّة جماعةً صغيرة عددًا، غنيّة حضورًا، ولا سيّما من خلال المنظّمات والرهبانيّات الكثيرة التابعة لها، ومنها ما يختصّ بالشبيبة مثل الحركة الإفخارستيّة للشباب، والحركة اللاساليّة، والشبيبة الفرنسيسكانيّة. لكن التحدّي الأكبر اليوم لا يكمن في الأرقام، بل في الشباب أنفسهم؛ جيل يسعى إلى التوفيق بين جذوره الروحيّة وتطلّعاته الحديثة، بين التمسّك بالهويّة الإيمانيّة، والبحث عن دور فعّال في مجتمع مأزوم.
هؤلاء الشبّان والشابّات هم مرآة لأسئلة عميقة: كيف تحافظ الكنيسة على حضورها ورسالتها وسط موجات الهجرة والضغوط الاقتصاديّة؟ وكيف يُمكن أن تتحوّل طاقة الشبيبة إلى جسر يربط بين الإيمان والتجديد، وبين التقاليد والحداثة؟
أدركت النيابة الرسوليّة للاتين في البلاد هذه التحدّيات، فأطلقَ راعيها المطران سيزار إسّايان مكتب رعويّة الشبيبة الذي تسلّمت مسؤوليّته الشابّة سارة بطرس.
وأكّدت بطرس عبر «آسي مينا» أنّ إنشاء المكتب هدفه تنظيم العمل الرعويّ مع شباب الكنيسة اللاتينيّة، ليكون نقطة مرجعيّة بالنسبة إليهم، خصوصًا للراغبين في اكتشاف علاقتهم بالربّ والكنيسة.

