روما, السبت 23 أغسطس، 2025
عندما تنظر إلى أفق وسط روما من بعض نواحي المدينة وهضابها، ترى قُبّة تعلو سماءها. إنّها رمز معماري ولاهوتي وفنّي لإحدى أهم كنائس العالم المسيحي، ويُعدّ بناؤها من أعظم إنجازات عصر النهضة وبداية الباروك.
ابتكر الفنّان الشهير مايكل أنجلو بوناروتي، رسّام كابيلا سيتين، قبّة بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة عبر تصميمها والإشراف على تنفيذها. وبعد وفاته، تولّى المهندسان جاكومو ديلا بورتا ودومينيكو فونتانا المشروع، فأنجزاه بين عامَي 1588 و1590.
وفي خلال 22 شهرًا، وبمشاركة 800 عامل، رُفِعَت القبة. فجاء شكلها أكثر انسيابًا وعموديّةً مقارنةً بالمخطّط الأصلي. وعام 1593، وُضِعَت على قمتها كرة برونزية مذهّبة يعلوها صليب. فانتهى بذلك مسار معماري بالغ التعقيد.


