وشرح لاوون أنّ مؤتمر العام 1925، دعا إليه المطران اللوثري ناثان سودربلوم وجمع نحو 600 قائد ديني أرثوذكسي وبروتستانتي وأنجليكاني. وأضاف أنّ قناعة الأسقف كانت أنّ الخدمة توحّد، لذا طالب بمسيحية عملية تقوم على خدمة العالم معًا لأجل السلام والعدالة وكرامة الإنسان.
وأشار البابا إلى أنّ الكنيسة الكاثوليكية لم تشارك في ذلك اللقاء الأول، بل أعلن أنّ الكاثوليك يؤكدون اليوم بتواضع وفرح أنّهم يقفون مع أولئك الأشخاص كإخوة لتلاميذ المسيح، ويعترفون بأنّ ما يوحّدهم مع تلك الكنائس أعظم ممّا يفرّقهم عنها.
صفحات مسكونيّة
ذكر الأب الأقدس أنّ المجمع الفاتيكاني الثاني دعا إلى الحوار في التواضع والأخوّة المُحبّة. وتابع أنّ موضوع «الأسبوع المسكوني» الحالي، «زمن سلام الله»، يكتسب أهمّية خاصة؛ فعالمنا يحمل جراحات عميقة بسبب النزاعات وعدم المساواة وتدهور البيئة والانفصال الروحي المتزايد. ومع ذلك نتذّكر أنّ السلام ليس مجرد إنجاز بشري، بل علامة حضور الربّ بيننا، وفق تعبيره.
وأشار إلى صفحات من المسيرة المسكونية بين الكنيستَين الكاثوليكيّة واللوثريّة. وتطرّق إلى زيارة يوحنا بولس الثاني السويد عام 1989، والاحتفال المشترك بالإصلاح البروتستانتي في لوند عام 2016 مع البابا فرنسيس.
وعبّر عن سعادته بمشاركة موفدين عنه علامةً على التزام الكنيسة الكاثوليكية مواصلة الصلاة والعمل معًا لأجل السلام والعدالة والخير للجميع. وختم مصلّيًا كي يعمّق الروح القدس الشركة بينهم هذا الأسبوع، ويوقظ رجاءً متجددًا في الوحدة التي يريدها الربّ بين أتباعه.